فازت 7 جهات في مسابقة رواد التميز في الاستدامة بالقطاع المالي غير المصرفي، بحسب ما أعلنه المركز الإقليمي للتمويل المستدام-ذراع الهيئة العامة للرقابة المالية لنشر فكر الاستدامة.
تطبيق أهداف التنمية المستدامة
وأطلقت مسابقة رواد التميز في الاستدامة في شهر يونيو الماضي، وذلك لتشجيع الجهات العاملة بإشراف ورقابة من الهيئة، لتطبيق أهداف التنمية المستدامة والاستثمار المسؤول.
وأقيم الحفل بمقر مجمع المعرفة للثقافة المالية غير المصرفية، حيث سلم رئيس الهيئة دروع المسابقة لممثلي الشركات الفائزة.\
وكان الحفل بحضور هشام رمضان مساعد رئيس الهيئة والدكتور إسلام عزام كبير مستشاري رئيس الهيئة والدكتور حسين أباظة رئيس لجنة التحكيم، وقيادات الهيئة وممثلي الجهات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية.
التزام المؤسسات المالية بأهداف التنمية المستدامة لم يعد رفاهية
ومن جانبه قال الدكتور محمد عمران، إن التزام المؤسسات المالية غير المصرفية بأهداف التنمية المستدامة لم يعد رفاهية، لكنه أصبح ضرورة لمواجهة مخاطر الصدمات الاقتصادية والتغيرات المناخية، والحفاظ على البيئة، ودعم المجتمعات التي تعمل بها حفاظًا على استقرارها، فضلًا عن خلق بيئة تنافسية في مجال الاستثمار، بعدما سجل إجمالي حجم الإصدارات العالمية من السندات الخضراء المرتبطة بالاستدامة (GSSS) 203 مليار دولار في الربع الأول من عام 2022، ومن المتوقع أن تستأنف هذه الإصدارات وتيرة النمو مع انحسار تقلبات السوق العالمية، لتسجل تريليون دولار بنهاية العام الحالي.
وتابع عمران خلال الحفل أن الهيئة تسعى لتطوير القطاع المالي غير المصرفي، وتشجيع المؤسسات العاملة به على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتبني الاستثمار المسؤول والأخضر ودعم تمكين المرأة، لتتمكن من مواكبة التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المسابقة تجوه نحو دعم المشروعات الصديقة للبيئة
ولفت الدكتور محمد عمران إلى أن الإعلان عن المسابقة، كان بمثابة خطوة لتأكيد جهود توطين مبادئ التنمية المستدامة والاستثمار المسؤول والأخضر، فضلًا عن تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة المتعلقة بالاستدامة (ESG)، وتعزيز تمكين المرأة بالقطاع المالي غير المصرفي، مؤكدًا أن المسابقة تدعم إجراءات الهيئة، وذلك لتوجيه المؤسسات المالية غير المصرفية للتحول نحو دعم المشروعات الصديقة للبيئة، تزامنًا مع الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر هذا العام للمؤتمر الـ27 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP 27).
بدوره قال هشام رمضان مساعد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن نسبة التزام الشركات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية بإعداد تقارير متابعة أداء الشركات الربع سنوي، بلغت في المتوسط أكثر من 71 %، في الوقت ذاته حققت بعض الأنشطة المالية غير المصرفية مثل نشاط التأمين نسبة الالتزام بإعداد التقارير ربع سنوية لنسبة 100%،
وجاء ذلك تنفيذًا لقرارات مجلس إدارة الهيئة رقمي (107)، (108) لسنة 2021، والمرتبطين بضوابط إعداد المؤسسات المالية غير المصرفية لتقارير الإفصاح عن (ESG)، وأخرى متعلقة بالآثار المالية للتغيرات المناخية (TCFD)، بحسب ما أكده مساعد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.
جهود اللجنة في الأعوام الـ5 الماضية
وشهدت المسابقة مشاركة العديد من الشركات من مختلف القطاعات الخاضعة للهيئة والعاملة بالقطاع المالي غير المصرفي، وقيمت لجنة التحكيم المشكلة من خبراء بمجال الاستدامة الشركات المرشحة للفوز بجوائز المسابقة.
يشار إلى أن اللجنة اختارت الشركات الرائدة في مجال الاستدامة، بحياد تام، فتم اختيارهم بناء على نموذج الأعمال المطبق لدى المنشأة المشاركة في المسابقة، وذلك لخلق حراك داخل القطاع المالي غير المصرفي، يهدف لتشجيع المنافسة البناءة والابتكار وتبني فرص جديدة تساعد على خلق مناخ اقتصادي منخفض الكربون يساهم في إبطاء تغير المناخ وتحقيق انتعاش اقتصادي قوي، وفى نفس الوقت تم إيلاء الاهتمام الكافي بسجل إنجازات الشركات في مجال الاستدامة.
وفي الأعوام الـ5 الماضية حرصت اللجنة على مضاعفة جهودها في التنمية المستدامة، فتم إنشاء المركز الإقليمي للتمويل المستدام كوحدة داخل معهد الخدمات المالية التابع للهيئة وتفعيل دوره، وذلك من أجل تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام.
بالإضافة إلى أن الهيئة انضمت لإعلان الأمم المتحدة لتمكين المرأة (WEP) كأول جهة حكومية في مصر لتعزيز المساواة بين الجنسين.
كما أسهمت بمبلغ مليار جنيه لدعم جهود الدولة والمساعدة في التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا وتوفير اللقاح، ومساندة مبادرتي "حياة كريمة" و"قادرون باختلاف".