قالت وزارة السياحة والآثار إن البعثة الأثرية الإيطالية- البولندية المشتركة والعاملة بمعبد الملك "نى وسر رع" بأبو غراب شمال أبو صير، اكتشفت بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد، والذي تشير الدراسات المبدئية إلى أنه ربما يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة من الأسرة الخامسة والمعروفة من خلال المصادر التاريخية، والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حسب بيان اليوم السبت، إنه سيتم استكمال الحفائر بالموقع للكشف عن المزيد حول هذا المبنى.
الآثار
وأضاف وزيري أن بقايا المبنى المكتشف يتم الوصول إليه من خلال مدخل مشيد من الحجر الجيري، يؤدي إلى المنطقة بين المخازن في الشمال ومنطقة الفناء الواسع إلى الغرب؛ حيث توجد أرضية ممهدة من الطوب اللبن وتحتوي على بلوكات ضخمة من الكوارتز، بعضها ذو وجه مثقول ومغروسة في الأرضية أسفل أرضية معبد "نى وسر رع".
اكتشاف آثري جديد
وأضاف الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن بقايا المبنى المكتشف تشير إلى أنه مشيد من الطوب اللبن، وقد تم إزالته جزئيًّا بواسطة "نى وسر رع" لبناء معبده.
ونوه عشماوي بأنه تم الكشف عن العديد من الأواني الفخارية بالموقع، والتي ربما استخدمت في طقوس الأساس للمعبد الأقدم، والتي تم الكشف عنها في الركن الشمالي الشرقي من الداخل لمعبد الشمس وأسفل البلاطات الحجرية لأساسات معبد الملك "ني وسر رع".
الآثار
وقال الدكتور محمد يوسف، مدير منطقة آثار سقارة، إن ودائع الأساس وجدت في مستوى السور المشيد من الطوب اللبن للمعبد القديم؛ وهي عبارة عن أواني البيرة وأواني ميدوم وبعض الأواني ذات الحافة الحمراء.
وأضافت الدكتورة روزانا بيرلي، رئيس البعثة من جامعة نابولي، أنه تم العثور أيضًا على العديد من أجزاء من الأختام الطينية والتي تحمل أسماء ملكية؛ منها ما يحمل الاسم الحوري للملك "شبسس كارع" من الأسرة الخامسة، والذي لا نملك عنه معلومات كثيرة، مؤكدة أن المكتشفات الجديدة ربما تشير إلى وجود أنشطة له في هذا الموقع مما قد يغير من معرفتنا عن تاريخ هذا الملك خاصة وعن الأسرة الخامسة عامة.
وأكد ماسيمليانو نوزولو رئيس البعثة من الأكاديمية البولندية للعلوم بوارسو، أن البعثة سوف تستكمل عملها في القريب العاجل، في محاولة للكشف عن المعبد القديم، وإزاحة الستار عن المزيد من الأسرار حول هذا المبنى.