شهدت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة تراجعا للمرة الخامسة العام الجاري في يونيو لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال ما يزيد على عامين، وسط إحجام المشترين المحتملين بفعل الأسعار المرتفعة جنبا إلى جنب مع القفزة في أسعار قروض الرهن العقاري.
وانخفضت مشتريات المنازل الجديدة ذات الأسرة الواحدة بنسبة 8.1% لتصل إلى 590,000 على أساس سنوي، نزولا من مشتريات معدلة بلغت 642,000 في مايو، بحسب بيانات حكومية.
واستقرت التقديرات الأوسط، بحسب مسح بمشاركة اقتصاديين من بلومبرج، عند 655,000.
وتظهر الأرقام اقتصادا يعاني من التباطؤ وسط إقبال بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة لتخفيف الطلب في الأقتصاد الأوسع نطاقا وخفض معدلات التضخم التي سجلت أعلى مستوياتها خلال عقود.
بينما ارتفع متوسط قرض الرهن العقاري أجل 30 عام بنحو الضعف مقارنة بالعام السابق، وفي ظل ارتفاع أسعار المنازل، زادت تكاليف الاقتراض بسرعة لحد تحييد الكثير من المشترين المحتملين و إلغاء المزيد من الصفقات.
نشاط البناء بطيئ
أوضحت تقارير منفصلة، الأسبوع الماضي، تباطؤ نشاط البناء وبلوغ صفقات إعادة بيع المنازل أدنى مستوياتها خلال عامين وسط تزايد مخاوف عدم توفر المعروض، وأظهر تقرير بشأن مبيعات المنازل الجديدة ارتفاع سعر المبيعات الأوسط للمنازل الجديدة بنسبة 7.4% مقارنة بمطلع العام، إلى 402,400 دولار.
وزادت أعداد المنازل التي تم بيعها في يونيو والتي تنتظر بدء الإنشاءات صعودا من الشهر الفائت إلى 184,000، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ يونيو، وتم طرح 457,000 منزل جديد للبيع بنهاية الشهر، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ 2008، ومنها نسبة 91% تحت الانشاء أو أخرى لم تشهد البدء في أية إنشاءات بعد.
وسيلزم الأمر قضاء 9.3 أشهر قبل استنفاذ المعروض من المنازل الجديدة، مقارنة ب 8.4 شهر في الشهر السابق، وقال ديفيد أولد، المدير التنفيذي لشركة دي.أر هورتون إن المعروض من المنازل الجديدة والمعاد بيعها بأسعار معقولة يظل محدودا، مضيفا أنه على الرغم من تباطؤ الطلب، نزولا من الوتيرة المحمومة التي شهدناها العام الماضي، فلا يزال يوجد مشترون مؤهلون في السوق اليوم، حيث أن الضغوط التضخمية تدفع الإيجارات للارتفاع.
يذكر أن المبيعات تراجعت في ثلاثة من أربعة مناطق في الولايات المتحدة، وهبطت المشتريات بنسبة 36.7% في الغرب، وبنسبة 2% في الجنوب وبنسبة 5.3% في الشمال الغربي من البلاد.