قال المهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضارية إنه يتم حاليًا وضع التصور النهائى لخطة تطوير مناطق «أركديا» و«نايل تاورز» و«كابش» بإجمالى 6 أفدنة، تتضمن رملة بولاق (الكفراوى – نايل تاور) بمساحة 3.57 فدان، ومنطقة كابش 0.61 فدان، ومنطقة رملة بولاق (سانتو – أركيديا) 1.78 فدان، وذلك وفقًا لخطة تطوير منطقة القاهرة التاريخية، وذلك بعد التوجيهات الأخيرة بتنفيذ 200 ألف وحدة بالقاهرة الكبرى.
وأوضح أن تلك المنطقة تضم مساحة كبيرة من الأراضى المملوكة للدولة، والتى تم التعدى عليها من قبل المواطنين؛ حيث تم حصر تلك المساحات، على أن يتم البدء فى تنفيذ أعمال التطوير فور الانتهاء من وضع المخطط العام لهذه المناطق.
وأكد فى تصريحات خاصة لـ«العقارية» أنه يتم تطوير مناطق الفسطاط ومجرى العيون وقلعة الكبش وأبو قرن والجيارة وعين الصيرة وأبو السعود والطيبى وعرب اليسار والمواردى وعين الحياة بمنطقة القاهرة الفاطمية، مشيرًا إلى أن مشروعات مثلث ماسبيرو ومجرى العيون والفسطاط يتراوح تنفيذها بين 3 إلى 5 سنوات.
وتابع: منطقة مجرى العيون والفسطاط تبلغ مساحتها 650 فدانًا وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة؛ حيث تم تصنيف تلك المنطقة من المناطق الخطرة، لافتًا إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقتين هى أراضٍ متعد عليها من قبل المواطنين، وتتم حاليًا إزالة الوحدات السكنية والورش والمدابغ، كما سيتم تطوير منطقة الجيارة وأبو السعود وعين الصيرة والحطابة وعرب اليسار وقلعة الكبش والمواردى وهى من المناطق التى يتم وضع رؤية لتطويرها خلال المرحلة الحالية.
وصرح بأن التكلفة الإجمالية لتطوير منطقة المواردى تصل لأكثر من مليار جنيه، وتقوم هيئة المجتمعات العمرانية بتنفيذ أعمال التطوير، وتتضمن الأعمال المنفذة مشروعات خدمية سواء مطاعم وكافيهات ومولًا على أن تقوم هذه المشروعات بخدمة المناطق المجاورة لها، بالإضافة الى تطوير منطقة أبو السعود، موضحًا أنه تتم إعادة هيكلة وتطوير القاهرة التاريخية؛ حيث يتم تطوير المناطق السكنية وإقامة مشروعات سياحية وخدمية وترفيهية ومساحات خضراء، ولكن لم تتم إقامة مشروعات سكنية بها.
وتابع: هناك مخطط كامل لمنطقة مجرى العيون تبلغ مساحته نحو 95 فدانًا، ويضم مجموعة من المحال التجارية، ومنطقة ترفيهية ومنطقة سياحية، ونحو 500 غرفة فندقية مختلفة المساحات، ودور للسينمات، موضحًا أن التكلفة الخاصة بالتنفيذ ستصل لنحو 6.5 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن مشروع منطقة الفسطاط يتضمن مشروعات سياحية تضم غرفًا فندقية ومشروعات تجارية وإدارية ومسرحًا مفتوحًا، وتكون الواجهة التاريخية لمتحف الحضارة، كما أن أعمال التطوير تصل لأكثر من 12 مليار جنيه، تتضمن 6 مليارات جنيه لأعمال التطوير وأكثر من 6.5 مليار جنيه كتعويضات للمواطنين، وتتولى هيئة المجتمعات العمرانية ومحافظة القاهرة بتنفيذ المخطط.
وتابع: بالنسبة لمشروع تطوير منطقة ماسبيرو فقد تم وقع مخطط عام للمشروع سيتم الانتهاء من تطويره خلال 5 سنوات، بينما ستتم البدء فى إعادة السكان المستأجرين لوحدات سكنية بالمنطقة بعد أقل من شهر، وذلك بعد أن تم الاتفاق مع الأسر على سعر الوحدات ذات النموذجين الأول مساحة 75 مترًا بسعر 375 ألف جنيه، والثانى 102 متر مربع بسعر 475 ألف جنيه، ليتم سداد القيمة الإجمالية للوحدات على 3 أنظمة الأول الإيجار التمليكى على فترات من 20 إلى 30 عامًا.
وذكر بأن الوحدات السكنية التى سيتم تسليمها سيتم حظر بيعها لمدة 30 عامًا وفى حال بيعها سيتم سحب الوحدات وإعادتها لهيئة المجتمعات العمرانية لتسويقها بالسعر الحالى، موضحًا أن سعر التكلفة الفعلية للوحدة يصل لنحو مليون جنيه بينما السعر الحالى لتلك الوحدة يتراح بين 3 إلى 5 ملايين جنيه.
وقال إنه ستتم إتاحة تلك الوحدات بنظام الإيجار التمليكى أو التمليك المباشر أو الإيجار بسعر يتراوح بين 300 حتى 650 حنيهًا شهريًا حسب النموذج، تم تحديد السعر لكل نظام، مشيرًا إلى أن التكلفة الفعلية للجزء الحالى بماسبيرو يصل لنحو 2 مليار جنيه.
تعد منطقة مثلث ماسبيرو أحد أهم المناطق الاستثمارية بوسط البلد، نظرًا لموقعها الجغرافى المميز، والذى يتضمن إطلاله نيلية بطول كيلو متر تقريبًا، وواجهة على ميدان التحرير بنحو 1,2 كليو متر، وتصل مساحة منطقة ماسبيرو نحو 73 فدانًا لعدد من الجهات الحكومية والخاصة أبرزها محافظة القاهرة ووزارة الإسكان عدد من الشركات الخاصة سواء المحلية أو العربية.
حيث بدأت خطة التطوير الخاصة بالمشروع منذ 2015 بعقد العديد من اللقاءات الحوارية بين الجهات الحكومية وسكان المنطقة، تمثلت فى وزارة تطوير العشوائيات برئاسة ليلى إسكندر ومحافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد آن ذاك، ولفيف من القيادات التنفيذية على رأسهم الدكتور عاصم الجزار رئيس هيئة التخطيط العمرانى خلال هذه الفترة.
وكذلك هناك عدد من محطات مترو الأنفاق بالقرب منه هى السادات بميدان التحرير وجمال عبد الناصر بمنطقة الإسعاف وبولاق أبو العلا بمنطقة السلطان أبو العلا وخلف مبنى وزارة الخارجية، حيث انتهت وزارة الإسكان وعدد من الجهات المعنية من تنفيذ أعمال على 5% من إجمالى مساحة المشروع بنحو 1000 وحدة سكنية بإجمالى 3 أبراج كل منهما يضم ما يقرب من الـ 400 وحدة سكنية بارتفاعات تصل لنحو 18 طابقًا، تتضمن نموذجين الأول بمساحة 75 مترًا والثانى 102 مترًا، وتم تخصيص هذه الوحدات للأسرالعائدة للمنطقة مرة أخرى، وبدأت الجهات المسئولة بتسكين الأسر، وتقدر تكلفة تلك الوحدات بنحو مليار جنيه، بخلاف ما تم سداده من قبل صندوق التطوير الحضرى بقيمة مليار جنيه لمحافظة القاهرة كتعويض لأصحاب الأراضى من صغار الملاك بمنطقة ماسبيرو بإجمالى 6 أفدنة بنحو أكثر من 300 قطعة أرض صغيرة.
فى السياق ذاته قامت وزارة الإسكان تنفيذ برج مخصص للوحدات الإدارية وجزء أسف الأبراج السكنية الحالية للأنشطة التجارية، وبدأت شركة سيتى إيدج تسويق هذه الوحدات بأسعار متفاوتة حسب نسب التميز، وتقدر الأسعار المبدئية للوحدات الإدارية بقيمة 40 ألف جنيه لمتر الإدارى، بينما يبدأ سعر المتر التجارى من 130 ألف جنيه، هذا بخلاف نسب التميز والمساحة أيضا، بينما تصل الوحدات الإدارية التجارية بالمشروع نحو 120 وحدة تقريبًا فى البرج المخصص لذلك والذى يتكون من بدروم ودور أرضى تجاری، و15 طابقًا.
على الجانب الآخر حدد المقيمون العقاريون سعر متر الأرض بمنطقة مثلث ماسبيرو بنحو يتراوح بين 90 إلى 110 آلاف جنيه للواجهات النيلية والواجهة الخاصة بميدان التحرير و26 يوليو بينما حدد ما بين 40 إلى 70 ألف جنيه للمتر للأماكن الداخلية والمطلة على شارع الجلاء وذلك حسب نسب التميز، وهو السعر الذى حصلت به كل من وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة على قطعة أرض بإطلاله نيلية من شركتين كويتين بجوار مبنى الإذاعة والتليفزيون تقدر مساحتها بنحو 12.2 فدان، إلا أن محافظة القاهرة حددت المساحة النهائية للأرض بعد استقطاع رسوم التحسين بنحو 7 أفدنة تقريبًا وتصل القيمة المالية للأرض نحو 2.6 مليار جنيه.
وعلى هذا النهج حصلت وزارة الإسكان على قطعة أرض تابعة للشركة القابضة للتشيد والبناء بقيمة مالية قدرها 720 مليون جنيه، وذلك نظير مساحة 2.5 فدان، ليصل إجمالى الأرض بعد احتساب نسب التميز نحو 2000 متر تقريبًا تقدر القيمة المالية لها بنحو 60 مليون جنيه، كما تخوض محافظة القاهرة حاليًا مرحلة التفاوض النهائى مع شركتين سعوديتين يمتلكان نحو 5.5 فدان وحددت لجنة التفاوض من قبل المحافظة سعرًا لمتر الأرض مماثل للسعر الخاص بالأرض الممكلوكة للقابضة للتشييد والبناء والشركات الكويتية، وذلك بعد أن يتم استقطاع الجزء الخاص بمقابل التحسين، والذى تم تحديده بقيمة ما بين 8 إلى 20 ألف جنيه حسب الموقع والتميز أى بنحو 20% من إجمالى سعر المتر.
ومؤخرًا قامت شركتين من المالكين لأرضى بتوقيع عقود البيع وهما شركة «جان عبيد» تمتلك 1500 متر مربع، وشركة «ديوب» بمساحة 5.8 ألف متر، لتضم قائمة الشركات التى تمتلك أراضى فى منطقة ماسبيرو، تضم شركة «ماسبيرو للتنمية العمرانية» المملوكة لبنكى الأهلى المصرى ومصر، والتى تمتلك مساحة 12 ألف متر مربع، بينما المساحات الأخرى موزعة بين 13.2 ألف متر تابعة لـ«الشركة السعودية عبدالله القصبى»، و3.9 ألف متر لـ«الشركة السعودية مشيرة كساب»، و2400 متر مملوكة لمدرسة الأرمن والتى تم بيعها لـ 10 شركات.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
