قصف الجيش الروسي بالصواريخ بعيدة المدى مدينة دنيبرو وسط أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل، بعدما أصاب القصف مجمعا لصناعة الصواريخ، بينما أصيب 15 شخصا آخر، كما تضرر مجمع سكني قريب من المصنع.
ويصنع مجمع دنيبرو إيزماش الصناعي أيضا أقمارا اصطناعية، وتم وضع أحدها في مدار حول الأرض بواسطة صاروخ تابع لشركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المصنع كان يصنع مكونات تستخدم في صناعة الصواريخ الباليستية الأوكرانية.
وقتل شخصان آخران عندما أصابت رشقة من عشرات الصواريخ الروسية مدينة شوهيف، قرب خاركيف، مساء الجمعة، كما أعلن عمدة خاركيف، الواقعة شمالي البلاد.
ويقول جو إينوود، مراسل بي بي سي في العاصمة الأوكرانية كييف، إنه بينما تباطأ التقدم البري الروسي في الشرق، تزايدت أعداد الهجمات الجوية والصاروخية، التي تستهدف مراكز المدن.
قصف الجيش الروسي
وأظهرت صورة من دنيبرو صباح السبت رجلا قتيلا مستلقيا على وجهة، وتغطي الدماء رأسه. وحسب ما قالت وسائل إعلام محلية، فقد كان الرجل يعمل سائق حافلة وكان قد أنهى مناوبته للتو، عندما أصابت الصواريخ المنطقة.
واستقبلت دنيبرو الكثير من المواطنين الأوكرانيين النازحين من مدن الشرق الأخرى ومن إقليم دونباس، الذي تتمركز فيه القوات البرية الروسية.
وأمر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قواته بتكثيف العمليات العسكرية في أوكرانيا لمنع المدفعية والصواريخ الأوكرانية بعيدة المدى من إصابة أهداف على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، كما قالت وسائل إعلام روسية.
وفي منشور على فيسبوك، قال عمدة دنيبرو بوريس فيلاتوف إنه ينبغي على السكان أن يغادروا المدينة، مضيفا "ليس هناك مجال لوجود النساء والأطفال والمسنين. وجميع من يريدون المغادرة، عليهم أن يفعلوا ذلك".
وأضاف المنشور "لقد دمروا المطار عدة مرات بالصواريخ، وقصفوا كل ضواحي المدينة، كما دمروا الجسور، وقصفوا مخازن الوقود، ومحطات الخدمة، لكن مواطنينا تخطوا ذلك بكل عزيمة".
وقتل صاروخ من نوع كروز روسي ما لا يقل عن 23 شخصا يوم الخميس في مدينة فينيتزيا، التي تقع جنوب غربي كييف.
ويقول الجيش الأوكراني إن هذه الصواريخ تم إطلاقها من غواصات روسية في البحر الأسود. أما الصواريخ التي أصابت دنيبرو، فقالوا إنها أطلقت من طائرات قاذفة تحلق فوق بحر قزوين.