شهد سعر الدولار الأمريكي، الخميس، ارتفاعا جديدا ليصل إلى مستويات لم يحققها منذ 24 عاما، أمام الين الياباني، بينما يقترب من التعادل مع اليورو، وسط توقعات من المتعاملين بأن مجلس الاحتياطي الأمريكي سيرفع الفائدة مجددًا لمكافحة التضخم.
ودفعت الاضطرابات الاقتصادية العالمية بسعر الدولار للصعود بقوة باعتباره ملاذا آمنا، ليرتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام ست عملات بأكثر من 13% هذا العام، ووفقاً لإذاعة مونت كارلو الدولية.
وارتفع الدولار بأكثر من واحد بالمئة أمام الين ليزيد عن 139 ين لكل دولار، وذلك لأول مرة منذ عام 1998، بينما تأرجح سعر اليورو فوق مستوى تعادله مع الدولار بعد يوم من انخفاضه عن هذا المستوى لأول مرة منذ 20 عاما، وهبط سعر الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.18580 دولار مع استمرار المخاوف بشأن التوقعات للاقتصاد البريطاني.
ضغوطات قوية على اليورو
ويشهد اليورو ضغوطا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي رفع معدلات الفائدة الأمريكية بقوة أكبر من البنك المركزي الأوروبي، حيث أشار محللون إلى عدم اليقين المتزايد إزاء خطط البنك المركزي الأوروبي لرفع معدلات الفائدة مبدئيًا بمقدار 25 نقطة أساس، هذا الشهر، ثم بواقع 50 نقطة أساس في سبتمبر المقبل.
وساهمت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة، الأربعاء، إلى تقوية موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى مواصلة رفع معدلات الفائدة بقوة.