تتخطى الـ300 مليار دولار.. رفض طلب «إيفرجراند» لتأجيل سداد ديون وحدتها العقارية من قبل الدائنون


الاربعاء 13 يوليو 2022 | 04:17 صباحاً
مجموعة إيفرجراند الصينية
مجموعة إيفرجراند الصينية
وكالات

تواجه مجموعة «إيفرجراند» الصينية أول حالة رفض من جانب الدائنين المحليين لتمديد الموعد النهائي لسداد السندات، ما يعد إشارة إلى نفاد صبر متزايد تجاه شركة الإنشاءات المتعثرة وسط معاناة القطاع العقاري في الصين من أزمة ديون.

وعارض حاملو السندات المقومة باليوان الخاصة بشركة «هينجدا ريال استيت جروب Hengda Real Estate Group Co»، الوحدة الرئيسية لمجموعة «إيفرجراند» في البر الرئيسي للصين، خطة تمديد السداد إلى ما بعد الموعد النهائي في 8 يوليو الجاري لمدة ستة أشهر، وفقا لإيداع في بورصة «شينزن» الإثنين الماضي.

وعقدت الشركة اجتماعا، الأسبوع الماضي، للحصول على موافقة الدائنين، لكن أكثر من 90% ممن يحق لهم التصويت رفضوا التمديد المقترح.

ألحقت أزمة الائتمان التي تواجهها عملاقة العقارات الصينية، اضطرابات بالأسواق العام الماضي، وباشرت السلطات حملة شاملة على قطاع العقارات المثقل بالديون في البلاد، وفي حال فشل "إيفرجراند" في سداد السندات المحلية، فقد يكون ذلك أول تأخر رسمي للمطور في السندات المحلية، بعد أن تخلفت الشركة عن سداد السندات بالدولار في ديسمبر الماضي.

وصرح رئيس قسم المعلومات في شركة «شينغاو برايفت إيكويتي فند مانجمنت»، «لي كاي»، في بكين بأن: «هذه هي المرة الأولى التي تفشل فيها الشركة في تمديد سندات داخلية، وستشكّل تخلفاً عن السداد، سيخلق ذلك مسارا جديدا لإعادة الهيكلة، وستكون له آثار في تسعير السندات العقارية، خصوصا السندات الممتدة، ونتوقع مزيدا من حالات التخلف عن سداد التزامات محلية بدءا من هذه الحالة».

ويترقب المستثمرون المحليون والأجانب عن كثب ما يمكن أن يكون إحدى أكبر عمليات إعادة هيكلة الديون في البلاد، إذ يستعدّون لمعركة طويلة حول مَن الذي سيحصل على دفعات مما تبقى، إذ تحاط "إيفرجراند" بالتزامات تزيد عن 300 مليار دولار.

وقالت «إيفرجراند»، في وقت سابق، إنها تهدف إلى طرح مقترح أمام الدائنين بتعديل مبدئي بحلول نهاية يوليو، مشيرة إلى أنها تمضي قدما بشكل مكثف في أعمال إعادة الهيكلة، وفي ما يتعلق بالسندات الداخلية، قالت «هينجدا» إنها ستتفاوض بشكل فعال مع حاملي السندات للتوصل إلى خطة.