معمل لطبع منتجات ثلاثية الأبعاد باستخدام ثاني أكسيد الكربون المحوّل

ساد اعتقاد لفترة طويلة بكون ثاني أكسيد الكربون كائن شرير، على الأقل بالنسبة للإنسان والحيوان، ولكنه جزء أساسي من دائرة الحياة، تحتاجه النباتات لتعيش، وتنتج نفس هذه النباتات الأكسجين.

ويعد تلوث الهواء أمرا سيئا جدا، والحالة العالمية للبيئة تعني وجود وفرة من الهواء غير النظيف وثاني أكسيد الكربون.

وربما يكمن الحل الأول في ابتكار تقنية من شأنها تنقية الهواء بطريقة سحرية، ولكن ماذا لو تمكن الإنسان بالفعل من قلب الطاولة واستخدام هذه العناصر الضارة لشيء جيد؟.

هذه هي الفكرة والعملية التي يتم الكشف عنها في صالة عرض حية وورشة عمل التصميم الحيوي التي تحول تلوث الهواء عمليًا إلى منتجات مستدامة.

معمل لطبع منتجات ثلاثية الأبعاد باستخدام ثاني أكسيد الكربون

أصبحت أجهزة تنقية الهواء شائعة هذه الأيام، خاصة بعد أن تسببت جائحة كورونا في إصابة العالم بالشلل تقريبًا، وقد تكون هذه الأجهزة مفيدة للبشر أو حتى الحيوانات الأليفة، لكن لها تأثير سلبي على البيئة على المدى الطويل.

لا سيما بسبب بصمتها الكربونية، وتمتلك الطبيعة الأم بالفعل أجهزة تنقية الهواء الصغيرة الخاصة بها، ولا يمكننا استخدامها فقط لتنظيف الهواء، ولكن يمكننا أيضًا حصادها لإنشاء منتجات لن تضر الكوكب.

ذلك هو الاقتراح الذي يحاول معرض Otrivin Air Lab التفاعلي في لوندو تقديمه، وهو يشد الزائرين ليس فقط لمراقبة العملية ولكن للمشاركة بنشاط فيها، المساحة محاطة بهيكل خشبي خفيف الوزن وقابل للانعكاس، ويحتوي أحد الجدران على 12 مفاعل حيوي ضوئي، وهي عبارة عن أوعية زجاجية طويلة مليئة بعشرة لترات من الطحالب الدقيقة الحية التي تعمل على التمثيل الضوئي وتمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين.

بينما تنتج أيضًا الكتلة الحيوية في هذه العملية، كل يوم، يمكن لهذا الجدار استيعاب 240 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون وإصدار 180 جرامًا من الأكسجين بالإضافة إلى 84 جرامًا من الكتلة الحيوية.

معمل لطبع منتجات ثلاثية الأبعاد باستخدام ثاني أكسيد الكربون

وأيضا، يمكن لزوار المختبر المشاركة في الحصاد اليومي لمنتج الكتلة الحيوية هذا، والذي يتم تحويله بعد ذلك إلى بلاستيك حيوي ومطاط حيوي وخيوط طباعة ثلاثية الأبعاد، ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المواد الخام لإنشاء منتجات قابلة للتحلل البيولوجي ومستدامة، وفقا لموقع يانكو ديزاين.