فشل إجمالي اكتتاب نادي غزل المحلة بنهايته في جلسة اليوم الأربعاء، حيث بلغ 8.822 مليون جنيه، وذلك عن طريق شراء 8.64 مليون سهم، وكان المُستهدف 98 مليون جنيه.
فتح باب الاكتتاب
وكانت وزارة قطاع الأعمال أعلنت فتح باب الاكتتاب العام لشركة غزل المحلة لكرة القدم "أول شركة كرة قدم تطرح في البورصة المصرية"، وذلك عن طريق زيادة رأسمالها بقيمة 98 مليون جنيه بسعر 1.02 جنيه للسهم، وذلك اعتبارًا من اليوم الأحد 12 يونيو 2022 وحتى الأول من يوليو 2022؛ حيث تتولى شركة برايم كابيتال ترويج وتغطية الاكتتابات "مدير الطرح".
وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن معدلات تغطية الاكتتاب سجلت مستويات متدنية، مع عدم تحمس المستثمرين للمخاطرة بأموالهم في هذا التوقيت، كما ان الاستثمار الرياضي يُعد حديث العهد بالبورصة لذلك لم ينجذب اليه المستثمرون خاصة وان نادي غزل المحلة ليس من الاندية ذات شعبية جماهرية كبيرة.
أول نادي رياضي يتم قيده
ويُعد نادي غزل المحلة أول نادي رياضي يتم قيدها بالبورصة المصرية، وذلك بعد تعديل قانون الرياضة في عام 2017 والذي ألزم النوادي إلى التحول لشركات مساهمة ويجوز طرحها في البورصة.
ويستحوذ على هيكل ملكية شركة نادي غزل المحلة كلا من شركة الاستثمار الخليجي بنسبة 40.7% وشركة مصر للتأمين 40.7%، ومستثمرون آخرون 18.6%.
وأظهرت نشرة الطرح، أن من المتوقع أن تصل إيرادات النادي إلى 155 مليون جنيه في 2030، من إجمالي إيرادات 65 مليون جنيه في 2023، وأن يصل صافي الربح إلى 67 مليون جنيه.
خبراء ينتقدون طرح النادي بالسوق
وكان عدد من خبراء أسواق المال والاقتصاديون انتقدوا طرح نادي غزل المحلة في السوق في هذا التوقيت؛ حيث تعاني أسواق المال عالميًا من الاضطرابات وتخارج رؤوس الأموال، وذلك نتيجة تشديد السياسة النقدية، ومحليًا تمر السوق المصري بحالة من الهشاشة وضعف قيم التداولات وسط تخارجات من قبل المستثمرين الأجانب
وأكد مدحت نافع الخبير الاقتصادي، أن فتح الاكتتاب العام في غزل المحلة جاء في توقيت غير مناسب، حيث يعاني السوق من ضعف السيولة.
تأثير إيجابي على إصلاح النادي
وقال "نافع" خلال تصريحات على هامش لقاء تلفزيوني، إن طرح الشركات بالبورصة مثل نادي غزل المحلة له تأثير إيجابي على تحقيق الإصلاح الإداري في النادي وانتعاشه أرباحه؛ حيث سيتم إلزامها بقواعد القيد والإفصاح، وانتخاب مجلس الإدارة، وذلك وفق قواعد محددة، ومراجعة القوائم المالية.
وتابع"لكن ما أخشاه حاليا عدم وجود سيولة في البورصة المصرية بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية والحرب الروسية الاوكرانية التي دفعت المستثمرين لعدم المخاطرة بالاستثمار في البورصة، مؤكدا أن ضعف السيولة بالبورصة لا يجعلها ليست قادرة على استقبال طرح شركة نادي غزل المحلة، بل أيضًا طروحات الشركات الحكومية مثل العاصمة الإدارية الجديدة".