قال الدكتور تامر عرفان الرئيس التنفيذي للاستثمار والتمويل بشركة «الأهلي- صبور»، إن الساحل الشمالي يعتبر أحد الوجهات الرئيسية للمشترين من الجنسيات العربية، وقد بدأ في لفت أنظار العرب إليه بشكل أكبر من المعتاد منذ جائحة كورونا التي صاحبها انتشار العمل من المنزل، وبالتالي كان الساحل الشمالي هو المنفذ والملاذ لهم، ومن وقتها وحتى اليوم ارتفعت معدلات الإقبال العربى على الساحل الشمالى، وسترتفع نسبة مشترياتهم في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وأتوقع زيادة الإقبال في العام الحالي على شراء المساحات الصغيرة التي تبدأ من 90 متر.
وأضاف الدكتور تامر عرفان، في تصريح خاص لـ«العقارية»، أنه إذا تحدثنا عن المنظومة السعرية فسعر المتر العادل في الساحل الشمالي يبدأ من 25 ألف جنيه ومرشح في الوقت الحالي لتخطي هذا الرقم في ظل المتغيرات السريعة والمتلاحقة في السوق العقاري، لكن المشكلة الأكبر حاليًا هو عدم ثبات أسعار الخامات وهذا ما يضع المطور العقاري في أزمة مستمرة لأنه ليست لديه القدرة على وضع منظومة سعرية بيعيه ثابتة، كما أنه غير قادر على وقف المبيعات حتى استقرار الأسعار أيضًا.
وتابع: الشركة لديها بالفعل خطة تطوير لمشروعاتها بهدف تحقيق طفرات غير مسبوقة ونجاحات كبيرة بالسوق العقاري، لذلك فنحن نتفاوض حاليًا مع البنك الأهلي المصرى للحصول على قرض بقيمة 850 مليون جنيه لتمويل أحد مشروعات الشركة، وفي إطار خططنا التوسعية كانت «الأهلي -صبور» ضمن قائمة الشركات التي تقدمت لتطوير أرض دريم لاند، وليس من ضمن خططنا التوسعية الاستحواذ على أية شركات جديدة.
واستكمل: أستطيع القول أن «الأهلي-صبور» جاهزة للفحص والتدقيق في أي لحظة فنحن نمتلك تاريخ عقاري يمتد لأكثر من 27 عامًا في السوق المصري، كما أننا نطبق قواعد الحوكمة بحكم كوننا الشريك العقاري لأهم بنك في مصر والوطن العربي وهو البنك الأهلي المصرى، لكن يجب أن أشير إلى أن الطرح في البورصة المصرية في المرحلة الحالية أمر مستبعد نظرًا لانخفاض قيمة أسهم الشركات العقارية المدرجة في البورصة لكن ليس لدينا ما يعيقنا عن تحقيق هذا الهدف.
وأكد الرئيس التنفيذي للاستثمار والتمويل بشركة «الأهلي- صبور» أن صناديق الاستثمار العقارية لها أهمية كبرى فهي أحد الأعمدة الرئيسية بالسوق العقاري المصري، لكن هذا لا ينفى أنها تواجه العديد من التحديات الكبيرة حاليًا، يأتي على رأسها الحديث عن فرض ضرائب على الأراضي التي تخضع للصندوق وهو أمر يحتاج إلى إعادة النظر فيه لأنه يعيق انتشارها بشكل كبير.
وتابع: السوق العقارى المصرى من أفضل أسواق المنطقة ولكنه يواجه منافسة شرسة وكبيرة من أسواق دبي وتركيا واليونان، بينما يظل السوق العقارى المصرى واحدًا من أفضل الأسواق في المنطقة من ناحية السعر والجودة.