القمح الروسي ينزف بسبب مقاطعة شركات الشحن لصعوبة المعاملات المالية

كشف تقرير نشر على موقع المجلس الفيدرالي السويسري، عن أن الدول المستوردة للحبوب الروسية تواجه صعوبات لأن المعاملات المالية مع روسيا أصبحت صعبة والعديد من شركات الشحن تقاطعها.

وجاء في التقرير: "لا تخضع واردات الحبوب من روسيا للعقوبات الغربية، لكن المستوردين يواجهون صعوبة في شراء الحبوب الروسية بسبب فصل عدد من البنوك الروسية عن نظام الدفع "سويفت"، حيث أصبحت المعاملات المالية مع الشركات الروسية أكثر معقدة والعديد من شركات الشحن تقاطع روسيا".

كذلك أشار التقرير إلى أن عددا من الدول من إفريقيا والشرق الأوسط تعتمد على واردات الحبوب من أوكرانيا وروسيا بنسبة تصل إلى 90%.

وحذرت الأمم المتحدة من أزمة غذاء تهدد العالم بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بعرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، من جهتها نفت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات.

وقالت موسكو، إن سلطات كييف تضع عراقيل أمام تصدير الحبوب، من بينها الحرق المتعمد للحبوب في ميناء ماريوبول، وتلغيم البحر الأسود من جانب القوات الأوكرانية، وهو ما يمنع خروج السفن إلى البحر.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح في وقت سابق بأنه لا توجد أي مشكلة مع تصدير الحبوب من أوكرانيا، وروسيا لا تتدخل في ذلك، كما أعربت الخارجية الروسية عن استعدادها للمساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا.