الرئيس التنفيذى لـ صروح: السوق شهد تباطؤ فى حركة المبيعات بداية 2022


السوق العقاري لديه أزمة حقيقية فى فترات السداد الخاصة بالمشروعات

الثلاثاء 14 يونية 2022 | 01:44 مساءً
اسلام خميس
اسلام خميس
العقارية

أكد المهندس إسلام خميس الرئيس التنفيذى لشركة صروح، أن السوق العقارى شهد بداية من العام الحالى تباطؤ كبير فى حركة المبيعات بجميع الشركات العقارية خاصة فترة أخر يناير وشهر فبراير، ولكن عادت المبيعات إلى طبيعتها مرة أخرى خلال مارس، وحققت الشركات مبيعات جيدة للغاية، وهو ما يؤكد أن العميل دائم البحث عن العقار سواء للاستثمار أو للسكن، كما أن الأيام الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا من الجاليات السعودية واليمنية.

أزمة فترات السداد

وأضاف المهندس إسلام خميس في تصريح خاص لـ «العقارية»، أن السوق العقاري بشكل عام لديه أزمة حقيقية فى فترات السداد الخاصة بالمشروعات المطروحة على الساحة، خاصة وأن تكلفة المشروع يتم ضخها على مدار 4 سنوات بحد أقصى، ويتم تحصيلها على مدد تصل لأكثر من 10 سنوات، ومع ارتفاع التضخم لو نظرنا إلى إجمالى التكلفة وما تم ضخه نجد أن نسب الأرباح إلى رأس المال أقل من المتوقع.

وبالنسبة لسوق العاصمة الإدارية فهو لم يصل حتى الآن للاستقرار الكافى، خاصة فى الفارق الكبير فى الأسعار المعلنة للعديد من المشروعات، وستسفر المرحلة المقبلة عن تغييرات كبيرة فى سوق العاصمة.

شركات العاصمة الإدارية

ويرى الرئيس التنفيذى لشركة صروح أن شركات العاصمة الإدارية غالبيتها يعانى من نقص التمويلات، وهو ما يشير لضرورة وجود خطوط تمويلية جديدة وبدائل مستحدثة من قبل الجهات البنكية والتمويلية، مع تسهيل إجراءات الحصول على القروض، مع وجود شكل واضح لأسلوب الإندماج المتوقع حدوثه بين الشركات العقارية التى تنفذ مشروعات بالعاصمة، وكذلك أيضا آليات الاستحواذات حسب النسب.

ومن المؤكد أن تكون تلك الاستحواذات من صناديق خارجية وشركات خارجية كبرى أو شركات محلية كبيرة تعمل خارج العاصمة الإدارية للاستفادة من سعر الأرض أو التدفقات المالية الخاصة بالعملاء، بما يضمن تحقيق أرباح جيدة تتماشى مع رؤية تلك الشركات الراغبة فى الاستحواذ أو الصناديق، لذلك فإن مؤشر السوق يتجه لعمليات الإندماج و الاستحواذ كونها أفضل الآليات للشركات الراغبة فى التغلب على مشكلة السيولة.

ومن أهم المزايا لدخول شريحة جديدة من المطورين لسوق العاصمة الإدارية خاصة كبار المطورين هو تحديد سقف للأسعار، وكذلك للمنتج العقارى المقدم، وبالتالى تجذب هذه الشركات عملاء كثر بمختلف الشرائح ومن مختلف الجنسيات، خاصة وأن غالبية عملاء المرحلة الأولى، من السوق المحلى والعاملين بالخارج، وكذلك بعض العرب من السعودية واليمن والسودان.

وللعلم فإن الاندماج والاستحواذ وسيلة من وسائل التمويل إذا تعذر على الشركات الحصول على أى نوع أخر من أنواع التمويل، ومن جانبنا نعمل منذ فترة على إنهاء خطوط ائتمانية مع البنوك، فضلاً عن امتلاكنا محفظة وحدات و أراضى لم يتم طرحها بعد، وبالتالى فإن الموقف المالى لشركة صروح يسمح لها بعبور الأزمة الحالية.