قال أحمد عبده، رئيس القطاع التجاري بشركة لافارج مصر، إن حجم استهلاك السوق المصري من الأسمنت يبلغ 50 مليون طن، وأن الطاقة الإنتاجية للشركة تقدر بحوالي 10 مليون طن وتقتنص حصة تقدر بـ 11% من السوق، مشيرًا إلى أن حجم مبيعات الشركة بنهاية العام الماضي 2021 بلغ 6.2 مليون طن، وأنها تستهدف الوصول إلى 6.8 مليون نهاية العام الجاري 2022.
وأضاف عبده، في تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أن تحقيق الاستدامة جزء لا يتجزء من أجندة لافارج مصر، وذلك عبر الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وهو ما يتطابق مع رؤية مصر 2030 التي تعتبر الاستدامة جزء رئيسي بها، وهذا ما انعكس على السياسة التي تتبانها الشركة بطرح منتجات تحافظ على البيئة في المقام الأول.
لافاردج تبدأ في إنتاج الأسمنت الصديق للبيئة
وتابع رئيس القطاع التجاري بشركة لافارج مصر أن الشركة بدأت العام الماضي 2021 في إنتاج الأسمنت البوزلاندي وطرحه لسوق مواد البناء، والذي يشكل حاليًا 50% من مبيعات الشركة ويتميز بأن البصمة الكاربونية الخاصة به أقل من 10% من الاسمنت المستخدم في السوق، كما طرحت الشركة منتجات جديدة، تركز بشكل أساسي على البناء الأخضر وتقليل الانبعاثات البيئية، مثل منتجات "ECOPlanet" و "ECOPlanet Prime" والتي تقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة تقدر بحوالي 60% مقارنة بالأسمنت العادي، موضحًا أن هذا الاسمنت استخدم فعليًا في العديد من المشروعات القومية منها ما نفذ فعليا وما يجري تنفيذه، حيث تم استخدامه في صب القاعدة الخرسانية للبرج الأيقوني، إضافة إلى استخدامه في أنفاق قناة السويس وفي مترو الأنفاق والمونوريل والتوسعات الجارية في ميناء السخنة.
وتابع عبده أن "شطبنا" يعد أحدث منتجات الشركة ويخاطب شريحة عملاء التشطيبات مثل المحارة والمباني والسيراميك والتي تستهلك 30% أي ما يعادل 15 مليون طن من إجمالي احتياجات السوق المصري، لافتًا إلى أن الميزة الرئيسية لهذه المادة أن انبعاثاتها الكربونية أقل 40% من أنواع الأسمنت الأخرى، وبالتالي فاستخدام هذه المنتج في التشطيبات يساهم في تقليل حجم الانبعاثات الكربونية بحوالي 6 مليون طن سنويًا، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف بيع 150 ألف طن خلال العام الجاري مع ارتفاع النسبة سنويًا لتحقيق أجندة الاستدامة التي تستهدفها لافارج.
وأكد رئيس القطاع التجاري بشركة لافارج مصر أن السوق المصري يعتبر أحد الأسواق الرئيسية التي تستهدف الشركة التوسع بها بطرح منتجات تلائم المشروعات الضخمة المنفذة فيه وتحقق خطة الدولة في خفض الانبعاثات الكربونية، فضلًا عن رغبتها في التوسع بالتصدير خارج البلاد، لكن العائق الرئيسي أمام ذلك منح الحكومة حوافز تصديرية للمصنعين وأن يتم صرفها بشكل أسرع مع زيادة حصة الغاز الطبيعي الممنوحة لهذه الصناعة الضخمة كي تكون بديلة عن الفحم وهذا ما يسرع من التوسع في سوق الصادرات.
وذكر عبده أن مصنعي الأسمنت السعوديين والإماراتيين يمثلوا منافسين رئيسيين للمصنعيين المصريين حاليًا، بسبب خفض التكلفة الإنتاجية، متمنيًا مساندة الحكومة لهذا القطاع كي يصبح لديه ميزة تنافسية أكثر، خصوصًا وأن مصنع الشركة يقع في العين السخنة وبالقرب من ميناء العين السخنة والأدبية، وهو ما يسهل عملية النقل، كما تخطط الشركة التوسع في غرب أفريقيا خصوصًا وأن حجم الاستهلاك في هذه الأسواق مرتفع، مع مراعاة المنافسة الصعبة في هذه المنطقة من المصنعين الجزائريين.
وكشف عبده أن الشركة تخطط للتوسع في الاستثمار بالطاقة البديلة التي يتم الحصول عليها بإعادة تدوير المخلفات، والتي تمثل 22% من إجمالي طاقة المصنع حاليًا، وتخطط لرفع معدلاتها والوصل بها إلى 50% بحلول 2025