تنطلق النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية في الحادي والعشرين من شهر يونيو الجاري بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك تحت عنوان "إفريقيا في عصر من المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية قادرة على الصمود، ومستدامة".
وقال السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية - خلال لقاء صحفي عقد اليوم، الاثنين، بمقر وزارة الخارجية للإعلان عن تفاصيل المنتدى - إن المنتدى الذي تستمر أعماله على مدى يومين، يبدأ بجلسة افتتاحية يوجه خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة بالإضافة إلى كلمتين من رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس المفوضية الإفريقية، ويعقبها جلسة وزارية.
وأضاف نائب الوزير أن نسخة منتدى أسوان للسلام تتكسب هذا العام مكانة خاصة لكونها محطة مهمة على صعيد الإعداد للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27" الذي تستضيفه شرم الشيخ في نوفمبر القادم، حيث سيسلط المنتدى الضوء على تداعيات التغير المناخي على جمهور تحقيق السلم والأمن في إفريقيا وذلك استنادا لدور مصر الرائد في تعزيز التعاون الدولي والإفريقي في مجال السلم والأمن من ناحية وفي مجال تغير المناخ من ناحية أخرى.
من جانبه، قال مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، إن منتدى أسوان يعد بمثابة منصة رفيعة المستوى تجمع قادة الدول الإفريقية والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني جنبا إلى جنب مع أصحاب الرؤى والعلماء وكبار الخبراء للمشاركة في نقاشات عملية ومحددة السياق وطرح رؤى استشرافية للتهديدات والتحديات الجديدة وكذلك استطلاع الفرص المستقبلية.
وأضاف أن المنتدى سيناقش من خلال 15 جلسة المخاطر المتتالية وتداعياتها على السلم والأمن في إفريقيا (نزاعات مسلحة، الإرهاب، الأمن الغذائي، تغير المناخ)، تداعيات تغير المناخ على السلم والأمن والتنمية في إفريقيا بما يشمل الترابط بين التكيف مع تغير المناخ وبناء السلام وتداخل تغير المناخ مع الأمن الغذائي والمائي والعلاقة بين النزوح وتغير المناخ في إفريقيا؛ تبني نهج شامل لمكافحة الإرهاب؛ دور المرأة في تعزيز القدرة على الصمود؛ تمويل السلام والتنمية المستدامين، بناء المؤسسات الوطنية في ظل المخاطر المتتالية؛ جهود نشر ثقافة السلام من خلال توظيف التراث والفنون؛ دور الشباب الإفريقي في تعزيز القدرة على الصمود وتحقيق السلام والتنمية المستدامين خاصة في مواجهة تغير المناخ.
وأوضح السفير أحمد عبد اللطيف أن إفريقيا مهتمة بشكل خاص بموضوع بناء السلام وإعادة التنمية والإعمار فيما بعد النزاعات ، مشيرا إلى أن مصر دولة رائدة في التعاون الدولي لتغير المناخ وتستضيف مؤتمرcop 27 بشرم الشيخ في نوفمبر القادم.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي له الريادة في إفريقيا في موضوعات التنمية فيما بعد النزاعات وبناء السلام ، لافتا إلى أن القاهرة استضافت مؤخرا في ديسمبر الماضي مركز إعادة الإعمار والتنمية التابع للاتحاد الإفريقي وهي أولوية إفريقية كبيرة.
وأوضح أن النسخة الثالثة من المنتدى تكتسب أهمية خاصة لكونها محطة مهمة على طريق انعقاد مؤتمر كوب 27.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط عما إذا كان يتم رفع الاستخلاصات التي تنتج عن المنتدى إلى الاتحاد الإفريقي، قال السفير عبد اللطيف إن الاستخلاصات التي تصدر عن المنتدى يتم تعميمها على المستوى الإفريقي وفي الأمم المتحدة.. لافتا إلى أن تنفيذ الاستخلاصات بعد كل نسخة من خلال تحديد أنشطة بحثية لترجمة الاستخلاصات على أرض الواقع على سبيل المثال قمنا بتنظيم عدد من ورش العمل التحضيرية شارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين والتي تسهم نتائجها في إثراء محاور النقاش خلال جلسات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين وهي: من أجندة السلام إلى أجندة السلام الجديدة، تعزيز دور المرأة في بناء الصمود نحو سلام وتنمية مستدامين في إفريقيا؛ العلاقة بين المناخ والنزوح داخليا في إفريقيا: التأثيرات على السلام والتنمية المستدامين؛ دحر الإرهاب في عصر المخاطر المتتالية: وجهات نظر في إفريقيا؛ تسريع التمويل المناخي من أجل استدامة السلام في إفريقيا: نحو تمويل متكامل ومستدام ومبتكر؛ تمويل بناء السلام في سياق عمليات حفظ السلام والمراحل الانتقالية.
من جانبه، قال السفير حمدي لوزا إن عدد المشاركين في النسخة السابقة للمنتدى وصل إلى 900 شخص من 50 دولة، مشيرا إلى أن المشاركين يمثلون دولهم على مستوى وزاري وكبار المسئولين إلى جانب مراكز أبحاث والقطاع الخاص ومنظمات غير حكومية، وهذا التمثيل المتوازن يساعد على إثراء النقاشات.
وأكد أهمية انعقاد منتدى أسوان حيث سنشهد الفترة المقبلة تفعيل مركز إعادة الإعمار التابع للاتحاد الإفريقي حيث تم توفير مقر مؤقت له في القاهرة حتى توفير المقر في العاصمة الإدارية الجديدة.
وكشف عن أنه يجري شغل الوظائف حاليا بالمركز ومن المتوقع بدء العمل قبل نهاية العام.
وحول تقيمهم لما تحقق خلال النسخ السابقة للمنتدى، قال السفير لوزا إننا نلمس اهتماما كبيرا من جانب كل من يتم توجيه الدعوة له، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر والدول الإفريقية تشهد زخما كبيرا.
وأضاف أن الشهر الجاري فقط شهد العديد من الأنشطة من بينها استضافة القاهرة للمؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الأول واستقبال الرئيس لمبعوث من زيمبابوي وأيضا وزيرة خارجية تنزانيا كما سيعقد مؤتمرا مهما للبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير بالعاصمة الإدارية.