حازم حجازي الرئيس التنفيذي لبنك البركة مصر: نستهدف تحقيق 1.45 مليار جنيه أرباحاً خلال 2022


بنك البركة يسعى للانضمام إلى قائمة أكبر 10 بنوك من حيث الربحية خلال 3 سنوات

الاثنين 13 يونية 2022 | 12:50 مساءً
حازم حجازي الرئيس التنفيذي لبنك البركة مصر
حازم حجازي الرئيس التنفيذي لبنك البركة مصر
صفاء لويس - مصطفى عبد الفتاح

37 % نمو في أرباح بنك البركة خلال الربع الأول من 2022

18 % معدل كفاية رأس المال بنك البركة – مصر

750 مليون جنيه حصة البركة في تغطية صكوك «بالم هيلز»

6 ملايين دولار لتطوير البنية التكنولوجية لبنك البركة

12 مليون دولار لتدريب ألف موظف لمواكبة التطورات الرقيمة

افتتاح 7 فروع نهاية 2022.. والوصول إلى 50 فرعاً خلال عامين

بنك البركة – مصر يمثل 30% من أرباح المجموعة في 15 دولة

قال حازم حجازي، الرئيس التنفيذي لبنك البركة مصر، إن العالم أجمع يمر بأزمة مالية كبيرة نتج عنها ارتفاع معدلات التضخم بمصر إلى 13% بعد أن ثبتت على معدل 3% خلال الـ 5 سنوات الماضية، مؤكدًا أن القطاع المصرفي المصري يمتلك من الصلابة ما يؤهله لاجتياز الأزمة التي يشهدها العالم حاليًا،

وأضاف حجازي، في تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أن مؤشرات القوة التي يمتلكها هذا القطاع نابعة من نسبة السيولة المرتفعة المتوفرة في البنوك حاليًا، فضلًا عن ارتفاع نسبة القروض مقارنة بالودائع بحوالي 48%، وهذا يعني أن هناك مجال كبير للنمو في مجال الإقراض أو المرابحات من الناحية الإسلامية عبر دعم أصحاب المشروعات المختلفة سواء كانت زراعية أو صناعية، مشيرًا إلى أن سياسات البنك المركزي النقدية المتعلقة برفع سعر الفائدة لتقليل نسبة التضخم ساهمت في فتح الباب أمام البنوك التي لا تضع عوائد مرتفعة على المدخرات كي تطرح منتجات مالية جديدة تلائم الفترة الحالية.

وأكمل حجازي أن ارتفاع قاعدة عملاء البنوك إلى 36 مليون عميل أمر يدل على أن هناك وعي من الجمهور بدور البنوك، وهذا أيضًا ما ألقى على عاتق البنوك ضرورة تفهم احتياجات العملاء وتلبيتها، وهذا ما نتج عنه أيضًا اتجاه البنوك إلى الديجيتال بنك والصيرفة الرقمية لتقليل وقت العملاء وخفض كلفة الخدمات المصرفية.

وتابع حجازي أنه رغم حداثة عهد مجلس إدارة بنك البركة التي لم يتخطى عمرها الـ 6 شهور إلا أنه نجح في تحقيق نمو بالأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 37% مقارنة بنفس المدة من العام الماضي، كما نما بنسبة القروض مقارنة بالودائع من 32% لتصل إلى 37.5% ولديه مستهدفات أن نصل بها إلى 50% خلال العام الجاري، فضلًا عن أن باقي المؤشرات أظهرت أن هناك نموًا إيجابيًا بكافة محافظ البنك وهو ما دفعها إلى التخطيط للوصول بأرباح البنك من مليار و130 مليون خلال العام الماضي 2021 للوصول إلى مليار و 450 مليون جنيه مستهدف بنهاية العام الحالي.

وأكمل أن بنك البركة من البنوك التي تقع في صدارة قائمة السيولة المتوفرة لديها، حيث وصل معدل كفاية رأس المال إلى 18% وهي نسب تخطت النسبة العالمية المقررة والمقدرة بـ 12.5%، كما أنها تخطت أيضًا مستهدف البنك المركزي وهو 16%، وبذلك فبنك البركة يمتلك سيولة كافية سمحت له بتمويل مشروعات ضخمة خلال الـ 3 شهور الماضية والتي كان على رأسها تغطية اكتتاب صكوك إسلامية لصالح شركة «بالم هيلز» للتعمير بقيمة بلغت 750 مليون جنيه للمرة الأولى في تاريخه، حيث تعتمد استراتيجية البنك على استهداف تمويل هذه الاستثمارات خلال الفترة المقبلة وذلك بناء على الخلفية الإسلامية للبنك.

وواصل الرئيس التنفيذي للبنك أن البنك أطلق منذ 4 شهور خطة طموحة لتطوير البنية التكنولوجيا الرقمية، والتي رصد لها ميزانية ضخمة تخطت الـ 6 ملايين دولار وهو رقم ضخم لم يتم رصده منذ عدة سنوات ماضية، للإسراع في عمليات التطوير لتقديم خدمات مالية رقمية لعملائه عبر منتجات رقمية، بحيث يصبح قادراً على التحول إلى بنك رقمي بالكامل بعد إصدار القواعد والمعايير الحاكمة للبنوك الرقمية من البنك المركزي، مشيرًا إلى أن ذلك يتبعه ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري بشكل كبير، وهو ما تطلب قيام البنك برفع ميزانية التدريب من 2 مليون حنيه على 12 مليون جنيه وهو رقم ضخم مقارنة بالقوة البشرية العاملة في البنك والمقدر عددها بحوالي ألف موظف.

وقال إنه في ظل المنافسة القوية الممثلة في ارتفاع الفائدة على الودائع وإصدار شهادة الـ 18% فإن البنك يعمل حاليًا على طرح منتجات جديدة تناسب طبيعة عملائه الذين يميلون إلى الصرافة الإسلامية بحيث تساهم هذه المنتجات في تلبية رغباتهم وتحقيق مصالحهم.

وتابع الرئيس التنفيذي لبنك البركة أن البنك يهدف لأن يصبح من أكبر 10 بنوك في مصر في الأرباح خلال الـ 3 سنوات المقبلة، وهذا ما يتطلب متابعة حثيثة وبشكل دائم لكل المؤشرات البنكية سواء كانت صافي الدخل من العائد أو نمو المحافظ المختلفة من ائتمان الشركات ومحفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها، لذلك سيشهد كل ربع من العام الجاري نموًا جديدًا في المحافظ المختلفة.

وأكمل حجازي أن المجموعة الرئيسية للبنك تستهدف التوسع في السوق المصري بشكل أكبر عبر تنوع محفظته الاستثمارية، حيث يمثل السوق المصري حوالي 30% من أرباح المجموعة أي ما يعادل ثلث الربح من فروعها المنتشرة في 15 دولة، لافتًا إلى أن هذه الخطة الطموحة يلزمها التوسع في عدد الفروع الذي يبلغ حاليًا 32 فرع وهو بالمناسبة رقم غير مرضى لطموحات الإدارة الجديدة، حيث التخطيط لافتتاح 7 فروع جديدة بنهاية العام الجاري والوصول بمحفظة الفروع إلى 50 فرعاً خلال العامين المقبلين.

ونصح الرئيس التنفيذي لبنك البركة المودعين باستشارة إدارة خدمة العملاء في البنوك المختلفة لتوجيههم لأفضل الطرق الاستثمارية لأموالهم خلال الفترة الراهنة، مؤكدًا أنه لا خوف من الاستثمار في البنوك المحلية في المرحلة الحالية لأن البنك المركزي المصري هو الضامن الرئيسي لودائع العملاء بالبنوك المصرية، ولم يشهد التاريخ المصرفي المصري طوال عمره أن مواطنًا وضع أمواله بأي بنك ولم يستطع الحصول عليها بعد ذلك.

واختتم حجازي تصريحاته بأن الفترة الراهنة تشهد قيامه بمجهودات مكثفة تصل إلى العمل لأكثر من 12 ساعة متواصلة لتسريع خطوات عملية إعادة هيكلة بنك البركة للوصول به إلى الخطة المستهدفة بحيث يصبح في مصاف قائمة البنوك العاملة في السوق المصرفي المصري.