أوكوبلان.. عنوان للتصميم الراقى بالسوق العقارى
250 كفاءة هندسية فريدة تضع " أوكوبلان" فى قائمة العشرة الكبار
تعاون المكاتب الاستشارية المحلية والعالمية يعزز الخبرات والأفكار
The Design Show يستعرض أحدث الحلول لتبادل الأفكار والرؤى
د. طارق صبحى:
مصر لا تمتلك كليات متخصصة فى مجال "اللاند سكيب"
"أوكوبلان" تقدم كورسات "اللاند سكيب" لمهندسيها
الكثير من المكاتب المصرية تضاهي العالمية في الخبرة
رويدا راشد:
parametric design يحاكى الطبيعة ويساهم في التنمية المستدامة
طرح أحدث تصميمات " أوكوبلان " البارامترية بعد اختبارات طويلة
«أجعل السعادة عادة» عنوان أوكوبلان بالسوق المصرى
ناتالي حنين:
أساس parametric architectureنشأ فى عام 1882
الـ "سكتش باد" مثل طفرة كبيرة في parametric design.. والعمارة البارامترية أكثر تحملًا للزلازل
منال القوصى:
أوكوبلان نجح فى تنفيذ العديد من المشروعات المتنوعة خلال السنوات الماضية
أوكوبلان يمتلك خبرات فى تصميم وتنفيذ أعمال اللاند سكيب
لمياء الهواري:
أوكوبلان نجح في خلق توازن بين متطلبات العملاء وتطويع التصميم لها مما يحقق جودة عالية للحياة
رؤية ودقة وجودة.. أضلاع القوة الثلاثية لمكتب أوكوبلان للاستشارات الهندسية والتى تعكس الأساس الرئيسى لأى مشروع عقارى، كما تمتد خبراته فى السوق المصرى لأكثر من 30 عامًا، محققاً مخططات نهائية لمدن متكاملة لها طابعها المعمارى والتصميم الخاص والمتميز. وقد قام مكتب أوكوبلان بتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع مكاتب عالمية لينقل الكثير من الخبرات العالمية إلى السوق المصرى، ساعياً للوصول بالاستشارات المصرية إلى التصدير والعالمية. وخلال معرض The Design Show التقت «العقارية» بنخبة من كفاءات وخبرات مكتب أوكوبلان للاستشارات الهندسية، بقيادة الدكتور تامر الخرزاتى المؤسس، متحدثاً عن مشاركته الأولى فى معرض The Design Show، كونه نوعاً جديداً من المعارض العقارية والذى يضم العديد من أصحاب الرؤى الفريدة والتصميمات العصرية المبتكرة والاستشاريين المحليين والعالميين الأكثر شهرة. وأضاف أن مكتب أوكوبلان له من الخبرات بسوق التطوير العقارى ما يؤهله لتنفيذ أكبر المشروعات بأدق التفاصيل، حيث يمتلك خبرات وكوادر بشرية على أعلى مستوى، تضع تصميماتها وفق أحدث التصميمات العالمية الحديثة، بل وتستهدف تقديم أفكار جديدة للسوق العقارى المصرى.
وأوضح الخرزاتى أن تصميم جناح المكتب بالمعرض يختلف عن جميع المشاركين، سواء فى اختيار الموقع أو العروض المقدمة لزوار المعرض، خاصة فى ظل وجود تنافسية كبيرة بين نخبة متميزة من المهندسين بمختلف القطاعات وبما لديهم من رؤى وأفكار وتصميمات متنوعة المجالات ومتعددة الاستخدامات.
وقال إن معرض The Design Show يكشف أحدث ما وصلت إليه الأفكار المصرية، والتى تتميز بتقدم سريع فى طرح الأفكار والرؤى الجديدة فى مجالات التنمية والتطويرالعقارى خاصة وأنه يضم نخبة من المكاتب الاستشارية فى مصر.
وذكر أن مكتب أوكوبلان دائمًا ما يسعى لاكتساب خبرات من المعرض التى يشارك فيها سواء المعارض المحلية أو المعارض الدولية التى يأتى فى مقدمتها معرض MIPIM بفرنسا، وهو ما يؤهل المكتب لطرح رؤى مستقبلية تتواكب مع التقدم الملحوظ فى السوق المصرى، ويعد معرض The Design Show جزء أساسى من طرح الأفكار والرؤى الجديدة بالسوق المصرى.
ويرى أن لجوء الشركات العقارية المصرية لمكاتب استشارية أحنبية للعمل إلى جانب المكاتب المصرية، يفيد السوق المصري ويخلق تفاعلاً بين جميع الأفكار العالمية والمحلية للوصول إلى أفضل التصميمات والمنتجات بما يتناسب مع طبيعة واحتياجات السوق المصرى، وقد نجحت أوكوبلان خلال الفترات السابقة فى التعاون مع العديد من المكاتب العالمية التى نقلت خبراتها لمصر عن طريق أوكوبلان.
وفى الوقت نفسه أكد أن المكاتب المصرية تطورت كثيراً خلال العقد الأخير، وأصبحت تنافس بعض المكاتب العالمية بعد ما نفذته من مشروعات عالمية رائدة على أرض مصر، وهو ما يؤهل المكاتب المصرية لتكرار تجاربها الرائدة فى الكثير من المشروعات الجديدة ولا سيما مشاركاتها الناجحة فى الأبراج الشاهقة والمشروعات متعددة الاستعمالات بالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين، والتى فتحت المجال أمام فرص جديدة للمكاتب الاستشارية فى مصر.
وتحدث عن اهتمام أوكوبلان الخاص بالمعارض المحلية والعالمية حيث حرصها الدائم على زيارة معرض «MIPIM» فرنسا على مدار 10 سنوات متواصلة للتعرف على مستجدات العملية الإنشائية فى مختلف أنحاء العالم واكتساب خبرات تطوير الأفكار بما يتواكب مع متطلبات السوق المصري.
وأضاف أن الجناح المصرى فى المعارض الدولية وفى معرض «MIPIM» فرنسا، أصبح منافساً قوياً لعرضه مجموعة من كبرى المشروعات الحديثة الأكثر تطوراً ذات المواقع الجغرافية الأقدر على المنافسة عالمياً وكذلك التصميمات المواكبة وربما السابقة فى تطورها لكثير من التصميمات المعروفة عالمياً، لتمثل أفضل عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية.
وفى ظل التواجد المصرى المشهود على ساحة التنمية العمرانية العالمية، كشف الدكتور تامر الخرزاتى، عن مساعى وتحركات مكتب أوكوبلان لتكوين قاعدة علاقات مع المكاتب الاستشارية والشركات من جميع أنحاء العالم، للمساهمة فى تصدير الخدمات الاستشارية، حيث يعد أوكوبلان من أكبر 10 مكاتب استشارية فى مصر بما لديه من 250 كادراً من أفضل وأكفأ المهندسين على الإطلاق.
وأضاف أن مكتب أوكوبلان عضواً فى تحالف التنمية العمرانية، وله تاريخ معروف من النجاحات والإنجازات الأكثر شهرة فى تاريخ التنمية العمرانية الحديثة فى مصر، وقد نفذ العديد من المشروعات الكبرى للدولة والقطاع الخاص، كما تعاون مع كبرى شركات التطوير العقارى وساهمت أعماله فى ريادة الكثير من المشروعات المعروفة والتى أصبحت نموذجاً يُحتذى به فى السوق المصرى.
ومن جانبه تحدث الدكتور طارق صبحى المدير التنفيذي – أوكوبلان لاندسكيب، عن صناعة «اللاند سكيب»، مؤكداً على أصولها العلمية إذ لا يمكن لأي شخص غير متخصص أن يقدمها بالشكل والجودة المطلوبة، خصوصاً على مستوى المدن الضخمة والنوادي والحدائق، لأن التصميم الجيد يجب أن يراعى خفض التكلفة التى تمثل أحد أهم أهداف العميل، بينما أصحاب التصميمات السيئة يحاولون تحسين موقفها بمزيد من التكاليف.
وأكمل د. طارق صبحى أن الطبيعة المناخية للمكان هي التي تحدد نوعية النبات المستخدم في تصميم اللاند سكيب فالمستخدم في مدينة مثل شرم الشيخ مثلاً يختلف عن الغردقة وعن الإسكندرية وعن غيرها من المدن الأخرى، لأن العامل الفاصل هنا هو التربة والظروف المناخية والتصميم نفسه، كما أنه يختلف أيضًا طبقًا لطبيعة النشاط فالإداري غير التجاري غير الطبي غير السكني.
ويرى د. طارق صبحى أن العاملين بسوق اللاند سكيب في مصر محدودين للغاية، حيث لا يجب أن يعمل فى هذا المجال سوى الحاصلين على الماجستير والدكتوراه فقط، بينما فى مصر لا توجد كليّات متخصصة فى هذا القطاع، وبالتالى اشتغل فى تلك الصناعة مجموعة من غير المتخصصين، بينما من جانب أوكوبلان فإنه يوفر لمهندسيه دراسة كاملة لمدة عامين فى مجال»اللاند سكيب».
وأكمل د. طارق صبحى أن وجود المكاتب الاستشارية العالمية في السوق المصري له جانب إيجابى يتمثل فى تبادل الخبرات، بينما الجانب السلبى هو استغلال المطورين لأسماء المكاتب العالمية من أجل الترويج للمشروع فقط رغم وجود مكاتب مصرية قادرة على القيام بنفس الدور، حيث تمتلك مصر مجموعة من الاستشاريين على مستوى كبير من الخبرة والمعرفة العملية نتيجة الطفرة العمرانية الكبيرة التي شهدتها مصر. وبالعودة إلى مزيد من التفاصيل حول مشاركة مكتب أوكوبلان فى معرض The Design Show، قالت الدكتورة رويدا راشد، شريك تنفيذي ومدير التصميم والابتكار، إن مكتب أوكوبلان شارك فى معرض The Design Show خلال فترات انعقاده فى السنوات الماضية من خلال العديد من المحاضرات، بينما لأول مرة يتم المشاركة بجناح كامل فى معرض 2022، والذى يعبر على اتجاه ورؤية أوكوبلان فى الفترات المقبلة، من خلال طرح نماذج جديدة لمختلف المشروعات العقارية.
وأضافت أن أحد أهم النماذج التى قدمها أوكوبلان بالمعرض، هو نموذج The parametric design ، باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية فى التصميم والتنفيذ،وذلك بما يتماشى مع توجهات معرضThe Design Show وسعيه لإيجاد تنوع بين العارضين لنشر خبرات تلبى احتياجات السوق بمختلف مستوياته.
وأشارت إلى أن مشاركة أوكوبلان تختلف وتتميز بكونه يمتلك إسمًا له تاريخ كبير فى سوق التصميمات المصرى، بالإضافة إلى خبراته الكبيرة والمتوسعة فى مجال الاستشارات الهندسية، ويأتى هذا التميز الحقيقى نيتجة للتصميمات الفريدة التى يقدمها المكتب للسوق المصرى بداية من تخطيط المدن حتى عمليات التصميم.
وتابعت: أوكوبلان يقدم رؤى تتناسب مع جميع عناصر السوق العقارى والتصميمات وكذلك يهم المصنعين، وهو ما خلق بيئة جيدة لطرح الرؤى والأفكار، موضحة أن منتجات أوكوبلان تخاطب الشركات ومكاتب الاستشارات الهندسية والمصميمن لوضع بصمة المكتب، خاصة وأن أوكوبلان تمتلك خبرات لمدة تزيد على 30 عامًا، تمكنه من تنفيذ المشروعات وفقًا لتصميمات حديثة.
وذكرت أن أوكوبلان تضع عنواناً لها بالسوق المصرى وهو «خلى السعادة عادة» وسط تحديات السوق والحياة عموما، أما في ظل التحديات التي يشهدها العالم من تغير للمناخ، فقد أشارت إلى أن التصميمات الخاصة بمكتب أوكوبلان قابلة للتجديد بما يتناسب مع الطبيعة، خاصة وأنها تطبق العديد من العناصر الخاصة بالاستدامة والخصوصية، وذلك بعد أن يتم دراسة طبيعة المناخ الخاص بموقع المشروع، وبناء عليه يتم تنفيذ التصميم النهائى للمشروعات.
من ناحيتها عبرت المهندسة منال القوصى، شريك تنفيذي ومدير الإدارة الهندسية، عن سعادتها للمشاركة فى The Design Show خلال هذا العام نظرًا لما يتضمنه من شركات ومكاتب عارضة لأفكار هى المشكلة للسوق، وأن الاحتكاك بين المكاتب والشركات هو إضافة للجميع، والتى تبدأ من تصميم الجناح الخاص به، فى ظل التناغم من أصحاب الرؤى والمصنعين وكذلك المستهلك، خاصة وأن السوق يتجه نحو التصنيع المحلى لتقديمه على أعلى مستوى.
وأضافت أن أوكوبلان يقطع وقتًا طويلًا مع المطور والشركات العقارية للوصول إلى تصميم يتناسب مع المشروعات، مع خلق توازن بين حداثة التصميم والتكلفة الخاصة بتنفيذه، مع إطلاع كل العملاء والشركات التى تتعامل مع المكتب بكافة التفاصيل، وهذا ما يسهل قرار البدء فى تنفيذه على أرض الواقع.
وتابعت: أوكوبلان نجح خلال السنوات الماضية بتنفيذ العديد من المشروعات المتنوعة، ويعمل حاليًا على مشروعات جديدة ستحدث نقلة نوعية لأصحابها وتكون علامة فارقة فى المنطقة التى تقع فيها، بالإضافة إلى خلقها قيمة مضافة بالسوق، موضحة أن الاستدامة أصبحت أمراً إلزامياً وليست رفاهية بالمشروعات فى ظل ظروف المناخ الحالية، وهو ما يؤكد على أن المكاتب الاستشارية تسعى بكل الطرق إقناع العملاء بذلك وإن زادت تكلفة المشروعات بنسب طفيفة كبداية ولكل على المدى البعيد ستققل من تكلفة الصيانة والخدمات.
وفى السياق ذاته قالت المهندسة ناتالي حنين، شريك تنفيذي ومدير التصميم والابتكار، إن التعامل مع المكاتب الاستشارية العالمية لا يعد منافسة بل هو تعاون مشترك بين الخبرات المحلية والعالمية لتقديم منتج وتصميم مختلف حقق الاستفادة لجميع الأطراف، موضحة أن أوكوبلان تعاون مع العديد من المكاتب العالمية وحققت خبرات مكتسبة من كل المكاتب التى تم التعامل معها على مدار تاريخه بالسوق، سواء فى فلسفة البناء أو التصميم، فى ظل الاختلاف بين المكاتب الاستشارية ورؤيتها.
وأضافت أن المكاتب الاستشارية فى حالة تطور مستمر، خاصة فى التصمميات الهندسية التى تتأثر بكل أنظمة التكنولوجيا الحديثة، فى ظل سعى المكاتب لتقديم كل ما هو جديد تلبية لرغبات العملاء، وإحداث تفرد بالسوق فى ظل المنافسة الكبيرة على الساحة، مؤكدة أن المكتب تعاون مع العديد من المكاتب أبرزها زها حديد وعدد كبير من العلامات الموجودة بالسوق.
ونوهت إلى أن خبرات أوكوبلان جاءت بعد دراسات كبيرة بالسوق من خلال تصميم العديد من المشروعات التى تعد ولأول مرة بالسوق المصرى، مع الإطلاع على أحدث الأساليب التكنولوجية المستخدمة فى التصميمات مع تقديم برامج مؤمنة للعملاء، ومعرفة الخامات التى سيتم استخدامها فى تنفيذ التصميمات.
وذكرت أن خبرات أوكوبلان أهلته لمشاركة أكبر استشارى عالمى فى تصميم أحد أهم مشروعات العاصمة الإدارية وهذا دليل قاطع على نجاحه، خاصة وأن المكتب العالمى هو المكتب الذى صمم برج خليفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن فكرة الأبراج هى فكرة حديثة بالسوق، وأن هذا التعاون يكسب أوكوبلان خبرات كبيرة من خلال التصميم أو القوانين المنظمة لتنفيذ مثل هذه المشروعات، خاصة وأن السوق المحلى المصرى تعود على قوانين محددة لمشروعات تقليدية.
وصرحت بأن المكاتب التى لديها قدرة الاستمرار بالسوق تتطلب الاعتماد على التصميمات الحديثة والأفكار الجديدة، مع إتاحة مساحة لتطبيق تلك الأفكار على أرض الواقع، موضحة أنه تم عمل مجموعة من الجروبات الخاصة بتنفيذ أفضل نموذج لجناح أوكوبلان بمعرض The Design Show هذا العام وتم عمل مسابقة بين المجموعات لاختيار الأفضل، وهو ما يعظم أوكوبلان من خلال تناغم الخبرات والرؤى بين الأجيال.
من جانبها قالت المهندسة لمياء الهواري شريك تنفيذي ومدير االإدارة الهندسية، إن أوكوبلان يسعى لترسيخ السعادة فى التصميمات المتنوعة للمشروعات التى يقدمها بالسوق المصرى، من خلال تجسيد الهندسة الاستشارية والتصميمة للمشروعات، وهو أحد أهم المبادىء التى يسيرعليها أوكوبلان وخلق توازن بين متطلبات العملاء وتطويع التصميم لها، مشيرة إلى أن هذا يحقق جودة عالية للحياة بالمشروعات والتى ستعود على المستخدم فى نهاية المطاف.
وأضافت أن أوكوبلان يمتلك خبرات فى تصميم أعمال اللاند سكيب هو فى قمة المكاتب الاستشارية مصر فى هذا المجال، خاصة وأنه يقدم مفهومًا مختلفًا له وفقًا لطبيعة المشروع وتصمميه، وهذا يعطى اختلافًا بين المشروعات السكنية عن الإدارية والتجارية وخدمى، وتضيف لكل مشروع قيمة مضافة مختلفة مناسبة للاستخدام. وتابعت: السوق المصرى به العديد من الخبرات بدرجات مختلفة، ولذلك لكل مشروع طبيعة خاصة تفرض محددات ما يتطلب تنفيذه والوصول إلى درجة النجاح للمشروع، من خلال الاستعانة بأصحاب الخبرات وهو ما سيفيده فى عملية التسويق أيضا، موضحة أن أوكوبلان تعمل لصالح المشروع، وهذا ما يؤكد أن أوكوبلان هى عنوان السعادة بالسوق المصرى. وخلال جلسة العرض الخاصة بـ أوكوبلان باليوم الأول من معرض
the Design Show، قالت الدكتورة رويدا راشد إن The parametric design مستمدة في الأساس من الطبيعة المملؤة بالكثير من العناصر القائمة في أساسها على المعادلات الرياضية وتتكامل في طريقة عملها لتخرج لنا أشكال هندسية مذهلة مثل النباتات والكائنات البحرية، مشيرة إلى أن هذه العناصر الطبيعية ألهمت المعماريين لابتكار تصميمات تشبهها، حيث بدأ الاهتمام بتطبيقاتها في العمارة من فترة كبيرة، لكن كان العائق الرئيسي هو عدم توافر التكنولوجيا القادرة على إنتاج هذه التصميمات بالدقة المطلوبة، لكن مع تطور الزمن نجحنا في إنتاجها بالكفاءة المطلوبة. وأضافت رويدا راشد أن التصميمات The parametric design تعرف ببساطة بأنها الأشكال المرتبطة ببعضها البعض اعتمادًا على معدلات رياضية ينتج عنها تصميمات محددة ودقيقة للغاية، مشيرة إلى أنها هذه التصميمات تعتمد على رياضيات عالية الدقة أتاحتها لنا التكنولوجيا القائمة في العصر الحالي عبر برامج متقدمة ومتطورة. وتابعت راشد أن تصميمات The parametric design
قدمت للسوق العقاري منتجات اعتمدت في عناصر تكوينها على مواد مستحدثة وتخطت استخدام الخرسانة أو مواد البناء بها، حيث ساهم الاهتمام بهذا العلم خلال الفترة الماضية في تقديم تصميمات تحاكي الطبيعة مرتبطة ببعضها البعض وقائمة بذاتها بدون أي فواصل بينها، مرجعة السبب في ذلك إلى اعتمادها في الأساس على الطباعة ثلاثية الأبعاد، مؤكدة أن الاعتماد على هذه العمارة الحديثة يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق استراتيجية الدولة الهادفة إلى تحقيق الاستدامة عبر استخدام منتجات من البيئة نفسها في إنتاجها، حيث تولي الدراسات والبحوث العلمية في المرحلة الحالية أولوية كبيرة لاعتماد على مواد صديقة للبيئة عند تنفيذها.
وأكملت رويدا راشد أنه على مستوى مكتب أوكوبلان فإنه كان من أوائل الشركات التي استخدمت هذه العمارة البارامترية في تصميماتها، وذلك عندما تعاونت مع مكتب «زها حديد» في مشروع «ستون تاورز» بالقاهرة الجديدة في عام 2009، وكانت واحدة من أنجح التجارب العملية، وهو ما ظهر جليا في تصميمات المشروع الذي ظهر وكأنه منحوت بالكامل ومترابط ببعضه بطريقة دقيقة، وما ساعد على ذلك أنه تمت دراسة كل جزء ومكون من هذا التصميم على حدى تحقيقًا للاتساق الجمالي وللمعايير المطلوبة.
وأكملت رويدا راشد أن أوكوبلان يهتم في الفترة الحالية باستخدام هذه التصميمات البارامترية في واجهات مباني المشروعات التي تتولى تصميمها والتي تعتمد بشكل أساسي على وجود بين فراغ التصميم البارامتري والمبنى القائم فعليا، وذلك لأن هذه النوعية من التصميمات تتميز بسهولة وسرعة التنفيذ، مشيرة إلى أنها تساعد أيضًا في التحكم بالمناخ الداخلي للمبنى المنفذ عبر مراعاة كمية وعدد الفتحات في البارامتريك المصمم لتحقيق هذا الغرض أو أن تكون متحركة حسب حركة واتجاه الشمس.
وتابعت رويدا راشد أن أوكوبلان نجح في تصميم عدة مشروعات اعتمادا على هذه التقنيات منها مشروع سام سكوير بمدينة أكتوبر، ومشروع الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات، ومبنى الجامعة الأوروبية في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث راى المكتب في تصميم المشروع الأخير أن تكون الفتحات الموجودة في الواجهة متوافقة مع حركة الشمس ومع الخصوصية التي ترتفع درجتها في بعض الأماكن وتنخفض في أخرى، وقدر راعينا تحقيق كافة عناصر الاستدامة عند تصميم هذا المشروع بشكل كبير.
وذكرت المهندسة ناتالي حنين أن أوكوبلان وضع نصب أعينه أن تقدم تصميمات على أعلى مستوى باستخدام العمارة البارامترية كي يكون في مصاف الصدارة وهذا ما قدمه بأحدث تصميماته وطرحه خلال المعرض واعتمد على الطباعة ثلاثية الأبعاد في كل جزء من أجزائه وتم تركيبه كقطع مترابطة ببعضها البعض بشكل يشبه «الليجو»، موضحة أن التصميم الجديد يتميز بأنه داعمًا لنفسه بنفسه دون أي مساعدة من كتل خرسانية أو غيرها، كاشفة أنه تم تقديمه خلال المعرض بعد مرحلة طويلة من التجارب الفعلية عليه حتى تم الاستقرار على شكله النهائي. وقالت ناتالي حنين إن Parametric design بدأت منذ فترة كبيرة وتحديدًا في عام 1882 على يد المعماري الشهير جاودي الذي كان يحب دائمًا اللعب بالحبال، موضحة أنه عندما يريد وضع تصميم مشروع جديد فإنه يقوم بوضع أثقال حبال ويغير في وزن هذه الأثقال حتى يتمكن من الوصول إلى مجموعة من الفجوات المتتالية وبعدما يستقر على الشكل المطلوب يقوم بوضع مرآة أسفل هذا الشكل والانعكاس الذي ينتج في المرآة يكون ببساطة التصميم الذي يرغب في تنفيذه، وهذه كانت بداية العمارة البارامترية التي بدأت بأشكال كانت نواة لهذا العلم الضخم في الوقت الحالي.
وأضافت ناتالي حنين أن أول من استخدم مفهوم The parametric design بشكل مستحدث كان المعماري مورتي في عام 1961 والذي نجح في تصميم مدرج رياضي في مدينة ميلان تضمن 19 بارميتر، وتلاها المعماري الألماني فراي أوتو الذي كان يعشق هذا العلم وقدم العديد من التصميمات الفريدة والمتنوعة التي اعتمدت على الهياكل الخفيفة الوزن والشد، والتي مثلت طفرة كبيرة في هذا العصر، حيث كان يكون أشكال باستخدام الصابون السائل ثم يقوم بتحويلها إلى مباني فعلية، ورغم هذه المحاولات إلا أن غياب التكنولوجيا كانت عائقًا كبيرًا أمام هذه العلم حديث العهد.
وتابعت ناتالي حنين: أنه مع حلول عام 1963 واختراع الـ «سكتش باد» الذي مكن المعماريين من استخدام القلم والرسم على شاشات متطورة أشكال محددة يتم تحويلها إلى منتج فعلي أمام الشخص الذي يصبح هنا قادرًا على دراسته والعمل عليه، مشيرة إلى أنه مع مرور الوقت وظهور برنامج الـ «أوتوكاد» في أوائل الثمانينات مثل هذا الأخير طفرة كبيرة في الهندسة البارامترية ورغم أنه كان برنامج رسم في الأساس ولم يعتمد على المعادلات الرياضية لتغيير الشكل الذي يتم رسمه والتي أضيفت لهذه البرنامج العملاق لاحقًا في عام 2010 إلا أنه كان له دورًا بارزًا في تطوير هذا العلم.
وواصلت حنين أن البرنامج المستخدم في تصميم الطائرات، ساهم هو الآخر في إحداث نقلة كبيرة بهذا العلم، حيث قام أحد المعماريين باستخدام هذه البرنامج في تصميم مباني اتخذت أشكالا متنوعة واعتمدت في أساسها على العمارة البارامترية، وكانت بمثابة طفرة كبيرة لهذا العلم، ورغم بعض القصور في البرامج المستخدمة في هذا التوقيت إلا أنه مع مرور الوقت أصبحت هناك برامج متكاملة تساهم في إنتاج أشكال وتعديلها مع السماح بمراعاة الاعتبارات البيئة المختلفة كالإضاءة في المبنى واتجاهات الرياح وغيرها من العوامل التي تراعي في تصميم المباني للوصول إلى النموذج الأمثل قبل تنفيذه على أرض الواقع، موضحة أنه وإن كانت هذه العمارة تتميز بارتفاع التكلفة في تنفيذها إلا أنه على المدى الطويل تلعب دورًا رئيسياً في خفض بعض الأعباء المرتبطة بالطاقة، كما أنها أكثر تحملًا للزلازل، نظرًا لمروناتها الكبيرة.
وأكملت ناتالي حنين أنا هناك الكثير من المعماريين الذين تبنوا هذا العلم في تصميماتهم وعلى رأسهم المعمارية العراقية زها حديد وفرانك جيهري وغيرهم، مشيرة إلى أن التطور التكنولوجي ساهم في توفير بعض الخامات التي تساهم في تنفيذ هذه المباني والتي أتاحت لنا إمكانية تنفيذ تصميمات محددة تراعي درجة حرارة المباني والإضاءة والتهوية التي تصل إليها.
وذكرت ناتالي حنين أن أوكوبلان حرصت على اقتباس أحدث الخبرات في هذا العلم إلى العاملين بها بالتعاون مع الشركات العالمية مثل شركة «زها حديد»، مشيرة إلى أن السوق المصري استقى من تجربة أوكوبلان الناجحة، وبدأت التصميمات البارامترية في الانتشار بالسوق المصري بشكل لافت.