بدير رزق: العمارة الخضراء ضرورة حتمية في صناعة العقارات


خلال مشاركته في الحلقة النقاشية "التنمية العمرانية والاستدامة"..

الاحد 12 يونية 2022 | 02:38 مساءً
بدير رزق
بدير رزق
العقارية

أكد المهندس بدير رزق، الرئيس التنفيذي لشركة "باراجون" للتطوير العقاري، أن فكرة العمارة الخضراء وبناء وحدات عقارية مستدامة صديقة للبيئة، لم يعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة أساسية في صناعة العقارات الآن.

وتابع: وأمانة يتحتم على أي مطور عقاري أن يطبقها فى مشروعاته الحالية والمستقبلية، باعتبارها جزءًا من مسئوليته في حماية حقوق الأجيال المقبلة، لافتًا إلى أن صناعة العقارات تسهم بنحو 50 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، تمثل عمليات البناء بمفردها من هذه النسبة نحو 27 %، مما يجعل التحول إلى بناء مستدام أمر حتمي للحد من تداعيات هذه الانبعاثات الضارة بالبيئة والإنسانية.

وأشار رزق خلال مشاركته فى الحلقة النقاشية التي نظمتها "انفيست جيت"، حول التنمية العمرانية والاستدامة وكيفية تطبيقها في تنفيذ المشروعات العقارية في مصر والتحول للتنمية الخضراء، وأبرز التحديات التي تعيق هذه التنمية، باعتبارهم من أهم الشركات الرائدة في بناء عقارات مستدامة ذكية صديقة للبيئة بالعاصمة الإدارية، وأن الاستدامة واعتماد المباني الخضراء أصبحت الآن طلب حقيقي وملزم للجميع لخلق مجتمعات صحية صالحة للحياة لعشرات السنوات؛ وذلك لمكافحة تغير المناخ والحد من الانبعاثات الضارة التي تهدد الحياة على كوكب الأرض.

وأشار إلى أن شركة "باراجون" منذ انطلاقها في السوق المصري، ومنذ بداية عملها كانت حريصة على تطبيق أعلى معايير الاستدامة منذ البدء في المخطط العام لمشروعاتها، واستخدامها لتكنولوجيا البناء والبحث عن حلول الاستدامة في مشاريعها الإدارية التي تنفذها في مشروعي الشركة بالعاصمة "باراجون ١" ، و"باراجون ٢"، والتي تؤهلها لشهادتي الـ LEED Silver والـ LEED Gold الأمريكية المعتمدة الخاصة بالمباني المستدامة صديقة البيئة، التي تشجع على الإنتاجية، ويتم خلالها توظيف الطبيعة من تهوية وإضاءة ومراقبة جودة الهواء، واستخدام مواد بناء موفرة لاستهلاك الطاقة، بنسبة تعادل ثلاثة أضعاف أي مبنى آخر، وذلك وفقًا لأعلى المعايير العالمية في استخدام الطاقة صديقة البيئة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة باراجون للتطوير العقاري، إن اتجاه مصر الآن لتنفيذ مدن جيل رابع وبنية تحتية ذكية يضعها على الطريق الصحيح، لتنفيذ مخططات التنمية العالمية، مشيرًا إلى أن هناك عدد من التحديات التي تواجه مصر في تحقيق التنمية المستدامة، منها: تغير المناخ وقلة الموارد ونقص المياه، بسبب زيادة عدد السكان علاوة على ارتفاع أسعار الطاقة من كهرباء وبترول، ولذلك يجب أن يكون هناك تحرك سريع وفعال من قبل الدولة للبحث عن حلول لتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع القطاع الخاص وتحفيزه على بناء مجتمعات مستدامة وتسهيل الإجراءات، وإصدار شهادات بيئية معتمدة وتعزيز صناعة تكنولوجيا البناء الحديثة.

وأوضح أن مصر تخطو خطوات جيدة فى تحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية 2030، بالإضافة إلى دورها في مكافحة تغير المناخ، وحماية حقوق الأجيال القادمة، واستضافتها لقمة المناخ العالمية 2027 "COP27" نهاية العام الحالي، ووضع حلول جوهرية لمواجهة تغير المناخ، بالإضافة إلى إصدار الدولة بالفعل لسندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار، واستهدافها زيادة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2035.

وأضاف رزق أن اتجاه الشركات العقارية منذ البداية لتخطيط وتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة، قد تزيد من حيث التكلفة الإجمالية لنحو 3 إلى 4 %، إلا أن تكلفة الصيانة الخاصة بهذه المباني، مستقبلًا تقل بنحو 30 % عن غيرها من المباني العادية، ولذا فإن استراتيجية شركة "باراجون" ترتكز على أن تكون أكبر مطور ذكي ومستدام للمباني في مصر خلال الفترة المقبلة، مطالبًا بضرورة دعم الدولة لكافة المطورين، وتشجيعهم من أجل تصميم منتجات عقارية مزودة بالمصادر المتجددة للطاقة، وأنظمة إدارة المباني الحديثة.

وأكد أن العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها أول مدينة ذكية من مدن الجيل الرابع تفرض الآن أن يكون نصف الأسطح في المشروعات الإدارية والتجارية بالعاصمة بألواح شمسية لتوفير الطاقة. 

بدير رزقبدير رزق