قال المهندس إدريس محمد العضو المنتدب لشركة «أكام»، أرى أن أي شركة تطوير عقارية لديها خبرة كبيرة في هذا القطاع وتمتلك رؤية للسوق وطبيعة تحدياته، فإنها ستضع في أولوياتها منذ بداية الأمر دراسة تحوطية للأزمات العادية وبالتالي عندما تحدث أزمة عالمية غير متوقعة مثل الحالية هي بالفعل كانت قد وضعت في اعتبارها حدوثها، مع الأخذ في الاعتبار أن خبرة الشركات وعمرها بالسوق العقاري وحجم الأزمات التي مرت بها، جميعها عوامل هامة في التصدي لأي طارئ واجتيازه بنجاح، خصوصًا وأن الأزمة التي يشهدها العالم حاليًا لم يسبق أن تعرض لها من قبل حتى أزمة 2008 لم تكن آثارها بالقوة الحالية.
سياسة حرق الأسعار
وأضاف المهندس إدريس محمد، في تصريح خاص خاص لـ«العقارية»، انه بناء على ذلك فالشركات التي خفضت أسعار منتجاتها ولجأت إلى سياسة حرق الأسعار ستعاني بشكل كبير خلال المرحلة الحالية، خصوصًا وأن الهدف الرئيسي لهذه الشركات لم يكن القيمة المضافة التي تقدمها للعميل وإنما كان مجرد الربح السريع، وهذا بعكس الشركات التي كانت وتيرة العمل بها تسير بشكل متوازن قبل الأزمة سواء عبر الالتزام بالجداول الإنشائية لكل مرحلة من مشروعاتها أو بمواعيد تسليم العملاء، فضلًا عن السير بشكل جيد في عمليات تسويق مشروعاتها واتباعها سياسة التوازن في أسعارها وفي تقييم وحداتها.
الزيادة السعرية
وتابع: أعتقد أن الزيادة السعرية التي شهدها السوق العقاري في الآونة الأخيرة ستؤثر سلبياً على كل شركات التطوير العقاري، ومن ستنجح منها هي التي ستتمكن من وضع خطط تتوافق مع هذه الأزمة تراعى فيها احتياجات العملاء عبر توفير وحدات تلبي رغبات العميل في حدود ملائته المالية المتاحة عقب الزيادات السعرية الأخيرة.