حالة من عدم الاستقرار يشهدها سوق الذهب خلال الفترة الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية التى يمر بها العالم وخاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث شهدت أسعار الذهب تعافي ملحوظ من خسائرها المبكرة لتتداول عند 1,874 دولار للأوقية يوم أمس الجمعة، وهو أعلى مستوى في أربعة أسابيع، بحسب تقرير مزود البيانات الاقتصادية «تريدينج إيكونوميكس».
وأضاف التقرير أن الحرب في أوكرانيا لا تزال تخيم على التوقعات الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف الاقتراض، واضطراب العرض المستمر، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
رفع أسعار الفائدة
وأشار إلى أنه قبل الانتعاش، تعرضت أسعار الذهب لضغوط من قبل التوقعات بأن البنك الفيدرالي سيحافظ على مسار رفع أسعار الفائدة، بعد أن شوهد التضخم الرئيسي يرتفع إلى أعلى مستوياته خلال 41 عامًا في مايو الماضي.
البنك المركزي الأوروبي
كما قامت البنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي، وبنك الاحتياطي الأسترالي بوضع نغمة أكثر تشددًا، حيث لا يظهر التضخم علامات على بلوغ الذروة.
وتاريخيًا، وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 دولار في أغسطس من عام 2020، ومن المتوقع تداوله عند 1830.34 دولار للأوقية بنهاية الربع الحالي، وسيتم التداول عند 1771.12 في غضون 12 شهرًا.
مجلس الذهب العالمي
وقال مجلس الذهب العالمي، في تقرير سابق له، إن الذهب حتى الآن مع الانخفاض في أسعاره ما زال يتم النظر إليه بشكل إيجابي من قبل البنوك المركزية كأصل احتياطي، حيث أكد 25% من الذين قاموا باستطلاع مجلس الذهب العالمي، أن لديهم خططًا لزيادة احتياطاتهم من الذهب، بنسبة 21٪ العام الماضي.