ما فيروس "الحصان الحزين" الذي تم اكتشافه في ألمانيا؟

حذرت السلطات الصحية في ألمانيا، بعدما تم اكتشاف حالة جديدة من مرض نادر يعرف باسم "بورنا"، أو مرض "الحصان الحزين" القاتل، بعدما تم الإبلاغ عن حالتين أخريين من فيروس "بورنا"، في مقاطعة بافاريا.

يُشار إلى أن انتشار الفيروس كان خلال السنوات الثلاث الماضية، وتبلغ ألمانيا عن إصابتين كل عام، رغم تأكيد الخبراء أن عدد الحالات غير المبلغ عنها في البلاد قد يصل إلى 6 حالات سنويًا، لكن مكتب الصحة وسلامة الغذاء، في ولاية بافاريا، أبلغ عن 7 إصابات بمرض "بورنا" في جميع أنحاء ألمانيا خلال عام 2021، منها 5 حالات في بافاريا.

مرض بورنا

بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية فإن مرض الحصان الحزين، يأتي من فيروس مرض "بورنا"، وهو متلازمة عصبية معدية تصيب الحيوانات ذوات الدم الحار.

وترجع تسمية "بورنا" بهذا الاسم نسبة لظهور الفيروس بـ "بورنا" الواقعة في ألمانيا الشرقية، والتي توفي فيها الكثير من الخيول في الثمانينات بسبب هذا الفيروس، كما أطلق عليه أيضًا اسم "الحصان الحزين".

من جهتهم، يعتقد العلماء أن انتقال فيروس "بورنا"، يأتي خلال تعرض الأنف إلى لعاب ملوث أو إفرازات الأنف.

اكتشاف بورنا

في عام 1990، اكتشف الباحثون أن الأجسام المضادة لبروتين تم ترميزه بواسطة جينوم (BDV-1)، عثر عليها في دم المرضى الذين يعانون من اضطرابات سلوكية، وأن المرض ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بفعل إفرازات الحيوان المصاب.

وعن علاقة مرض "الحصان الحزين" بالحيوانات، اكتشفت فيروسات مرض "بورنا"، التي تأتي في متغيرات من النوع "1" والنوع "2"، (BDV-1) و(BDV-2)، في الخيول والماشية والأغنام والكلاب والثعالب.

وتبدأ أعراض مرض بورنا أو الحصان الحزين بالظهور في الخلايا العصبية الشمية، وتنتشر إلى الجهاز العصبي المركزي.

أعراض المرض

تشمل العلامات المصاحبة للإصابة، مشاكل في الحركة، وآلام أسفل الظهر والعضلات، وتغيرات سلوكية وارتباك، وارتفاع الحرارة، وتلف دائم في الدماغ والأعصاب، إضافة إلى تسمم الدم.

خطورة المرض

بشأن خطورة المرض، يعتبر مرض بورنا أو الحصان الحزين "قاتل"، إلا أنه نادر ولم يتم اكتشافه سابقًا إلا بعد بضع مرات من ظهوره في ألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر ،ويسبب التهابًا في الدماغ بعد الإصابة، ما يؤدي إلى الوفاة في جميع الحالات تقريبًا.

وعن علاج فيروس بورنا، فلا يوجد لقاح متاح للوقاية من هذا الفيروس تحديدًا حتى الآن، لكن هناك عدد من اللقاحات التي توفر بعض الحماية ضد أمراض الدماغ بشكل عام.