عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بقصر الاتحادية، مؤتمرا صحفيا مشتركا، مع الدكتور رشاد محمد العليمى، رئيس مجلس القيادة الرئاسى بالجمهورية اليمنية الشقيقة.
وإلى نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمى، رئيس مجلس القيادة الرئاسى بالجمهورية اليمنية الشقيقة، أعضاء المجلس، السيدات والسادة الحضور،
اسمحوا لى بداية، أن أرحب بكم، فى زيارتكم الرسمية الأولى لوطنكم الثانى "مصر" عقب توليكم رئاسة مجلس القيادة الرئاسى اليمنى وإننى وإذ أتمنى لكم، ولمجلس القيادة الرئاسى اليمنى، التوفيق فى مهمتكم الجديدة فإننى أود أن أشد على أيديكم وأن أعبر عن دعم مصر لكم، فى تلك المهمة بما تحمله من مهام جسيمة، ملقاة على عاتقكم، لتحقيق صالح الشعب اليمنى الشقيق وأن أؤكد لفخامتكم، دعم مصر لجهودكم، فى سبيل التوصل
إلى حل سياسى، عادل ومستدام للأزمة اليمنية يضمن تعزيز السلام والاستقرار، وإنهاء معاناة شعبكم الشقيق.
لقد حرصت اليوم خلال مباحثاتنا، على التأكيد على موقف مصر الثابت، والمستند إلى العلاقات التاريخية الراسخة والمتشعبة، التى تربط بين الشعبين المصرى واليمنى، بدعم مصر للشعب اليمنى الشقيق وللشرعية اليمنية كما أكدت على دعمنا الكامل، لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها ورؤيتنا لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى لمصر، وللعالم العربى بأسره.
كما أكدت على دعم مصر، لجميع الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام فى اليمن وفقًا لمرجعيات الحوار الوطنى اليمنى، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونتائج المشاورات اليمنية الأخيرة فى "الرياض"، برعاية مجلس التعاون الخليجى، وقـرارات مجلـس الأمن ذات الصلة.
وأعدت التأكيد على ترحيب مصر، بإعلان الأمم المتحدة فى الثانى من یونیو ۲۰۲۲، عن تمديد اتفاق الهدنة فى اليمن وتقديرنا لجهود الحكومة اليمنية الشرعية، فى احترام التزاماتها وفقًا لما نص عليه الاتفاق ودعوتنا لكافة الأطراف للتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، لما يمثله ذلك من تطور إيجابى، يمكن البناء عليه، لإطلاق عملية سياسية شاملة فى اليمن.
وأود فى هذا الصدد، الإشارة إلى استجابة مصر، لطلب الحكومة الشرعية اليمنية والأمم المتحدة، بتسيير رحلات طيران مباشرة، بين مطارى "القاهرة" و"صنعاء" انطلقت أول رحلة منها بالفعل، فى الأول من شهر يونيو الجارى حيث تأتى الاستجابة المصرية، تأكيدًا للحرص على التخفيف من معاناة الشعب اليمنى الشقيق، ودعم كافة الجهود التى تصب لصالحه.
كما أعربت خلال المباحثات، مع شقيقى، الرئيس "رشاد العليمى"، عن أن مصر لن تدخر وسعًا، فى مساعدة اليمن الشقيق وأننا حريصون على تقديم أوجه الدعم المختلفة للأشقاء اليمنيين، خاصة فى مجال تدريب الكوادر البشرية، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية كما تداولنا فى مناقشاتنا، أهمية تعزيز أوجه التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة فى مجال تطوير البنية التحتية، ومشروعات الطاقة، وآليات تفعيل ذلك.
ولقد اتفقنا خلال النقاشات كذلك، على ضرورة تضافر كافة الجهود وتكثيف العمل المشترك، لحماية أمن وحرية الملاحة فى البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، والخليج العربى وارتباط تلك المسألة الحيوية، بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين كما تناولت مناقشاتنا كذلك، خطورة أزمة خزان "صافر" النفطى وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه وضرورة تضافر الجهود الدولية لحل تلك الأزمة فى أسرع وقت ممكن عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين، للخطة الأممية ذات الصلة.
أخى فخامة الدكتور رشاد العليمى،
يطيب لى أن أجدد مرة أخرى، ترحيبى بكم وأن أعرب عن تقديرى لشخصكم الكريم معيدًا التأكيد على موقف مصر، القائم على دعم وحدة الدولة اليمنية، واستقلالها وسلامة أراضيها، ودعم مؤسساتها الوطنية الشرعية وحرص مصر، على دعم جهود تعزيز السلام والأمن فى اليمن الشقيق.
لقد كانت اليمن دومًا، حاضرة زاهرة، وبوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية ككل وإننا فى مصر على ثقة، بأن اليمن بقدرات شعبه، واستنادًا إلى تاريخه العريق، ودعم أشقائه هنا فى مصر، وفى العالم العربى، سيتجاوز أزمته سريعًا، ويعود إلى موقعه الأساسى والطبيعى مستقرًا وآمنًا ومزدهرًا.
وشكرًا لكم.