قال الدكتور أحمد شلبى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن العالم يمر بموجة عنيفة من ارتفاعات الأسعار الناتجة عن الركود التضخمى، والتى ظهرت حدتها فى الأونة الآخيرة خاصة الـ 6 أشهر الماضية بداية من الربع الرابع من العام الماضى 2021، ومن أحد الأسباب الهامة فى ظهور الموجه هى التداعيات الخاصة بجائحة كورونا، وذلك بعد أن بدأ العالم سياسية العودة بشكل تدريجى والإقبال الكبير على السلع بالتزامن مع نقص الإنتاج.
ارتفاع أسعار المحروقات وزيادة تكلفة سلاسل الإمداد
وأضاف الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر في تصريح خاص لـ«العقارية»، أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ساهم فى قفزات كبيرة لأسعار المحروقات وزيادة تكلفة سلاسل الإمداد، والتى نتج عنها زيادة فى الأسعار الأساسية والسلع الاستراتيجية، وكذلك المواد الخام، حيث إن الأحداث المترامية والمتشعبة تؤكد أن الوضع الاقتصادى العالمى فى مأذق حقيقى.
تمويلات إضافية للمشروعات
وتابع: "الاقتصاد المصرى جزء أصيل فى الاقتصاد العالمى، وبالتالى فإنه يتأثر مثلما تتأثر باقى الدول، ولكن التأثير الأكبر يقع القطاع العقارى، نظرًا لزيادة أسعار مواد الخام فى ظل الالتزامات الواقعة على الشركات العقارية من أقساط أراضى ومدد تنفيذ محددة، وهو ما يضع الشركات العقارية فى وضع حرج، قد يجعلها دائمة البحث على تمويلات إضافية للمشروعات".
القطاع العقاري
وأشار الدكتور أحمد شلبى إلى أن القطاع العقاري يشهد حاليًا تحديًا كبيرًا، بما يتطلب تعاملاً دقيقاً من الشركات، يالتوازى مع تحديد الأولويات الخاصة بكل شركة، لذا أنصح تلك الشركات بعدم التوسع في طرح وبيع وحدات أو مراحل جديدة خلال هذه الأيام إلا بقدر ما يلبى التزامات التنفيذ من سيولة نقدية، لحين وضوع الرؤية الكاملة، حيث إن التوسع في البيع قد يكبد الشركات خسائر فادحة تؤثر على مسيرة عملها بالسوق.