قال المهندس إدريس محمد العضو المنتدب لشركة «أكام»، إن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والأزمة المالية العالمية التي حلت بالجميع وما تبعها من ارتفاع أسعار، أمر لا تعد الحرب الروسية الأوكرانية العامل الرئيسي فيه بل إن بداية الأزمة الحقيقية كانت مع انتشار جائحة كورونا وما تبعها من توقف حركة الإنتاج في معظم دول العالم وبالتالي نقصت واختفت بعض المنتجات الهامة.
أزمة سلاسل التوريد
وتابع العضو المنتدب لشركة «أكام» في تصريح خاص لـ «العقارية»: ما لبثت أن تعود الحياة إلى طبيعتها من جديد والطلب إلى معدله الطبيعي حتى عجز الإنتاج العالمى عن تلبية الطلب المعتاد، ومن هنا ظهرت أزمة سلاسل التوريد ونقص بعض المنتجات وارتفاع أسعارها، فضلًا عن قيام بعض الأشخاص بتغيير وظائفهم بسبب فقدانهم أعمالهم مع الجائحة وهو ما عزز من نقص العنصر البشري في بعص الصناعات الهامة وهذا كان عنصر ضعف إضافي أصاب بعض الصناعات.
الصراع الروسي الأوكراني
وهنا جاء اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتعميق جراح العالم ومعاناته بشكل أكبر وتسببت في ارتفاع الأسعار بشكل متسارع وجنوني، خصوصًا وأن القطبان المتحاربان لهما تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي فدولة مثل روسيا تتحكم بالكامل في الطاقة الواصلة إلى أوروبا وهو ما كان عنصر ضغط وأحد الكروت الهامة التي استخدمها الدب الروسي ضد القارة العجوز، لكن أنا بطبيعتي متفائل رغم وجود سلبيات كثيرة للوضع الاقتصادي الحالي إلا أن هناك نقاط إيجابية خلفها الصراع الروسي الأوكراني.