ارتفاع صافي ربح بنوك الخليج إلى 10.9 مليار دولار أمريكي بالربع الأول 2022


الاربعاء 08 يونية 2022 | 03:33 مساءً
العقارية

واصل قطاع البنوك في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي تسجيل تحسن في نتائجه المالية خلال الربع الأول من العام 2022، بدعم من الانتعاش الاقتصادي القوي وتزايد الطلب بعد الجائحة.

ساهمت زيادة أسعار النفط منذ بداية العام في تعزيز معدلات النمو وثقة الأعمال، وعززت الحكومات في كافة أنحاء المنطقة خطط الاستثمار الاقتصادي بدعم من تزايد العائدات النفطية. 

كما ساهم تيسير السياسات النقدية في المنطقة والعالم أجمع، والتي تم تنفيذها العام الماضي بهدف تعزيز الاستثمارات، في دعم الاستثمار في أنشطة الأعمال.

وارتفع صافي ربح قطاع البنوك الخليجية إلى 10.9 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2022، فيما يعد أحد أعلى المستويات الربع السنوية المسجلة على الاطلاق، وذلك على خلفية نمو أرباح البنوك المدرجة في كافة البورصات الخليجية بصفة عامة.

وسجلت أرباح البنوك في خمسة من أصل ستة دول خليجية نمواً ثنائي الرقم، بينما سجلت الكويت معدل نمو أقل قليلاً عند نسبة 9.0 في المائة. وأظهر الأداء السنوي أيضاً نمواً جيداً في الأرباح عبر كافة الأسواق. وكان صافي الربح مدعوماً بالنمو الهامشي الذي شهده صافي إيرادات الفوائد واستقرار مستويات إيرادات غير الفوائد التي لم تشهد تغير يذكر. كما ساهم أيضاً في تعزيز الربح انخفاض نسبة التكاليف إلى الدخل على أساس ربع سنوي، والتي وصلت إلى 39.6 في المائة نتيجة للانخفاض الحاد في النفقات التشغيلية.

من جهة أخرى، ارتفعت حقوق المساهمين بنسبة أقل عند 0.4 في المائة على أساس ربع سنوي في الربع الأول من العام 2022 لتصل إلى 355.2 مليار دولار أمريكي. وقد أدى ذلك إلى وصول العائد على حقوق المساهمين إلى نسبة 10.8 في المائة في الربع الأول من العام 2022، فيما يعد من أعلى المعدلات المسجلة لقطاع البنوك الخليجية.

كما ساهم أيضاً الانخفاض الحاد في مخصصات خسائر القروض التي احتجزتها البنوك الخليجية على أساس ربع سنوي في تعزيز الأرباح. حيث انخفض إجمالي المخصصات بمقدار الربع ليصل إلى 2.9 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2022 مقابل 3.8 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من العام 2021، في حين انخفضت المخصصات على أساس سنوي بنسبة 21.4 في المائة. وسجلت كافة البنوك الخليجية انخفاضاً ثنائي الرقم على أساس ربع سنوي في المخصصات خلال الربع الأول من العام 2022 باستثناء البنوك الكويتية التي أعلنت عن استقطاعها لمخصصات بقيمة 0.3 مليار دولار أمريكي، دون تغيير.

وظل نشاط الإقراض قوياً خلال الربع الأول من العام 2022 مما أدى إلى وصوله الى مستويات قياسية بفضل النمو المرتفع الذي شهدته القروض في الربع الأول من العام 2022 والذي يعد الأعلى في ثلاث فترات ربع سنوية. وبلغ إجمالي القروض بنهاية الربع الأول من العام 1.8 تريليون دولار أمريكي، بنمو بلغت نسبته 2.1 في المائة على أساس ربع سنوي وبنسبة 10.1 في المائة على أساس سنوي، فيما يعزى بصفة رئيسية للنمو القوي الذي سجلته كل من السعودية والإمارات وهو الأمر الذي قابله جزئياً تراجع معدلات الإقراض بصفة رئيسية في عمان والبحرين. وأرتفع صافي القروض هامشياً بنسبة 2.5 في المائة على أساس ربع سنوي ليصل إلى 1.68 تريليون دولار أمريكي بفضل النمو الذي شهدته كافة الأسواق، باستثناء البنوك البحرينية.

كما ارتفعت ودائع العملاء، وإن كان بمعدل أقل قليلاً بلغ 1.7 في المائة على أساس ربع سنوي وبنسبة 9.9 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام 2022 لتصل إلى 2.1 تريليون دولار أمريكي. وكان النمو المتتالي مدفوعاً بالأداء القوي في السعودية وقطر، والذي قابله جزئياً انخفاض الودائع في البحرين. وتمثل التأثير الصافي على نسبة القروض إلى الودائع في تسجيل مكاسب قدرها 60 نقطة أساس على أساس ربع سنوي لاستعادة مركزها فوق 80 في المائة بوصولها إلى 80.5 في المائة.