أوكسفام: الأمم المتحدة تطلب 8 أضعاف التمويل قبل 20 عامًا لمواجهة التغيرات المناخية


الثلاثاء 07 يونية 2022 | 03:48 مساءً
التغيرات المناخية
التغيرات المناخية
أ ش أ

أعلنت منظمة "أوكسفام" البريطانية الخيرية أن حجم التمويل السنوي الذي طلبته الأمم المتحدة للتعامل مع الظواهر المناخية الكارثية مثل الفيضانات أو الجفاف، قد ارتفع بنسبة 819٪ في 2019-2021 مقارنة بعام 2000-2002، مع فشل المانحين في مواكبة ذلك.

وذكرت المنظمة أن "متوسط ​​دعوات التمويل الإنساني لمواجهة الطقس القاسي السنوي للفترة 2000-2002، وبلغ 1.6 مليار دولار على الأقل، وارتفع إلى متوسط ​​15.5 مليار دولار في 2019-2021، بزيادة قدرها 819 بالمئة".

وأفادت بأن مناشدات الأمم المتحدة لا تزال تعاني من نقص حاد في التمويل، موضحة: "مقابل كل دولارين مطلوبين لدعوات الأمم المتحدة المتعلقة بالطقس، لا تقدم الدول المانحة سوى دولار واحد".

وبحسب البيان، لم تلبي البلدان الغنية المسؤولة عن معظم تأثيرات تغير المناخ اليوم سوى ما يقدر بنحو 54 في المئة من هذه الدعوات منذ عام 2017، مما تسبب في عجز يصل إلى 33 مليار دولار.

وأفادت أوكسفام بأنه حتى مع الزيادة بمقدار ثمانية أضعاف، لا تمثل الدعوات الإنسانية للأمم المتحدة سوى جزء بسيط مما هو مطلوب حقًا لتغطية التكاليف التي يتسبب بها تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، والتي قُدرت بنحو 329 مليار دولار في عام 2021 الماضي.

وأشارت إلى أن دعوات الأمم المتحدة تركز على الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتغطي 474 مليونًا فقط من بين 3.9 مليار شخص يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل المتضررة من الكوارث المناخية منذ عام 2000.

وفي السياق نفسه، قالت جابرييلا بوشيه، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام إن النشاط البشري أوجد عالمًا أكثر دفئًا بمقدار 1.1 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة ونحن الآن نعاني من العواقب.

وأضافت أن الأمر الأكثر إثارة للقلق، أننا سوف نتجاوز عتبة الأمان المقدرة بـ1.5 درجة مئوية في التوقعات الحالية، ما يعني استمرار ارتفاع تكلفة تدمير المناخ، وبالتالي سيكون لفشلنا الآن في خفض الانبعاثات عواقب وخيمة على البشرية.

وأكدت أنه لا يمكن تجاهل الخسائر والأضرار الاقتصادية وغير الاقتصادية الضخمة التي تكمن وراء هذه الصورة من خسائر في الأرواح والمنازل والمدارس والوظائف والثقافة والأراضي والتنوع البيولوجي، قائلة: "هذه هي الفوضى المناخية التي لطالما حذرنا منها".

وتابعت: العديد من البلدان الأكثر تضررًا من تغير المناخ تواجه بالفعل أزمات بما في ذلك الصراع، وتضخُّم أسعار الأغذية والتداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في معدلات عدم المساواة والنزوح الجماعي والجوع والفقر.

وحثت منظمة أوكسفام، حكومات الدول الغنية على التعهد بالتمويل الثنائي لمعالجة الخسائر والأضرار، وتوافق جميع الحكومات على إنشاء وتمويل مرفق تمويل للخسائر والأضرار خلال قمة المناخ كوب 27، مع مساهمات سنوية على أساس المسؤولية عن التسبب في تغير المناخ والقدرة على الدفع.