قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن تصرفات موسكو لا علاقة لها بأزمة الطاقة والغذاء التي تلوح في الأفق في العالم، ملقيًا اللوم، مرة أخرى، على السياسات الاقتصادية والمالية للغرب في خلق مثل هذا السيناريو.
وأشار مسؤولو الطاقة الحاليون والسابقون لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، إلى قلقهم من أن غزو روسيا لأوكرانيا في أعقاب سنوات من نقص الاستثمار في قطاع الطاقة قد أرسل العالم إلى أزمة من شأنها أن تنافس، أو حتى تتجاوز ، أزمات النفط في السبعينات وأوائل الثمانينات، في حين ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن باللوم على الغزو الروسي في ارتفاع الأسعار المحلية ونقص الإمدادات الغذائية العالمية
وخلال مقابلة مع قناة «روسيا 1» التلفزيونية الحكومية، أجريت الجمعة وبثت بالكامل الأحد، ألقى بوتين باللوم على الولايات المتحدة في «ضخ مبالغ كبيرة من المال» في اقتصادها كوسيلة لمكافحة عواقب جائحة فيروس كورونا، التي أدت إلى التضخم والوضع غير المواتي في سوق المواد الغذائية، لأنه أولا وقبل كل شيء، ارتفعت أسعار المواد الغذائية.
وأضاف الرئيس الروسي، أن "السياسة قصيرة النظر للدول الأوروبية، وقبل كل شيء المفوضية الأوروبية، في قطاع الطاقة تعد سببا آخر للأزمة في سوق الغذاء والطاقة»، مردفا أنه «من بين أمور أخرى، لم يستمع الأوروبيون إلى طلباتنا العاجلة للحفاظ على عقود طويلة الأجل لتوريد نفس الغاز الطبيعي إلى الدول الأوروبية، وبدأوا أيضا في إنهاء العقود»، مؤكدا على أن هذا كان له تأثيرا سلبيا على سوق الطاقة الأوروبية، «تسللت الأسعار إلى الأعلى، روسيا لا علاقة لها بها على الإطلاق».
وأردف فلاديمير بوتين أنه بمجرد ارتفاع أسعار الغاز، ارتفعت أسعار الأسمدة على الفور، لأن بعض هذه الأسمدة يتم إنتاجها، بما في ذلك على حساب الغاز «كل شيء مترابط»، مضيفا: «لكننا حذرنا من هذا، وهذا لا علاقة له بأي عملية عسكرية لروسيا».
وأكد الكرملين، الأسبوع الماضي، على أن موسكو مستعدة لتقديم «مساهمة كبيرة» لتجنب أزمة الغذاء من خلال تصدير الحبوب والأسمدة إذا «رفع الغرب القيود ذات الدوافع السياسية» عن روسيا.