خبراء مصر تستطيع: المدن الذكية من علامات الثورة الصناعية الرابعة


الثورة الصناعية الرابعة والحلول الرقمية تقلل الوقت والتكلفة

الاربعاء 01 يونية 2022 | 12:35 صباحاً
مصر تستطيع بالصناعة
مصر تستطيع بالصناعة
مروة الفخراني

اختتمت فاعليات اليوم الأول من مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة"، بانعقاد الجلسة الحوارية السادسة من جلسات المؤتمر تحت عنوان "الثورة الصناعية الرابعة.. نظرة للتحضيرات المستقبلية"، والتي شارك فيها المهندس هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، وعدد من الخبراء المصريين بالخارج والأجانب، وأدارت الجلسة الإعلامية مها بهنسي.

من جانبها، وجهت الدكتورة هدى المراغي، مدير ومؤسس مركز أنظمة التصنيع الذكية فى جامعة وندسور فى كندا، الشكر لوزارة الهجرة على تنظيم سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع، لافتة إلى أنها قامت بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ أحد مخرجات الدورة الأولى لـ "مصر تستطيع" للتعرف على أحدث تصاميم السيارات وإنتاج الآلات الذكية، وتابعت أن القيمة المضافة من الثورة الصناعية الرابعة تتمثل في الخروج بمعلومات من "داتا ضخمة" وربط جميع أجزاء المصنع أو المشروع بشبكة عنكبوتية واحدة تستطيع مساعدة متخذ القرار في التنبؤ بالأمور قبل حدوثها، سواء الخاصة بمعرفة مواعيد أعطال الماكينات بالمصانع وغيرها.

فيما أكد الدكتور حسن عبد الله، عميد جامعة شرق لندن، على أن المدن الذكية من علامات الثورة الصناعية الرابعة.

وتابع: "فالعاصمة الإدارية الجديدة على سبيل المثال نموذج للمدينة الذكية التي تمثل عنوان للاقتصاد ويمكن ربطها بمختلف المحافظات، فالعالم أصبح يعتمد على القرى الذكية التي تركز على انترنت الأشياء وقطاع الرعاية الصحية الذكية والتكنولوجيا الصديقة للبيئة بجانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة".

كما طالب بضرورة إنشاء قرى ذكية مثل الموجودة في لندن، لتلافي إهدار الأموال بسبب التكدس المروري على سبيل المثال، لافتا إلى أن برلين تتكلف ملايين الدولارات نتيجة التكدس المروري.

وتابع: "ربط المدن من خلال التاكسي الطائر على الأقل لرجال الأعمال، بدلا من بناء شبكات قطارات ضخمة ومكلفة، يمكن أن يهاسم في تسهيل الانتقال وتقديم حلول عملية ومبتكرة تتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة".

فيما أكد محمد خاطر، رئيس مركز الاستراتيجية والأداء في جامعة كامبريدج البريطانية، أن الثورة الصناعية الرابعة والتوجه ناحية الحلول الرقمية من شأنه تقليل الوقت والتكلفة وسهولة التنفيذ، لافتا إلى أنه لابد من العمل على تحفيز الشمول المالي في الدولة تماشيا مع التوجه العالمي بما سنعكس بالضرورة على حجم الاستثمار.

كما أوضح د. محمد الحبيبي، أستاذ هندسة الجوماتيكس وخبير التحول الرقمى والتحليل المالى بكندا، أن التحول الرقمي يضم جزءًا تدريبيًا، ويعتمد على فهم الموجود وتنظيم الاتصال والتطبيق ومؤخرا تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أهمية توفير المهارات اللازمة، مشيدا بحرص مصر على توطين التكنولوجيا منذ 2015 في قطاع البترول ورقمنة للعديد من الشركات والمصانع، مضيفا أن هناك 150 شابا من فريق العمل في مصر، تم تدريبهم على أحدث البرامج والتقنيات لتنفيذ المشروعات الكبرى، وتابع أنه أطلق منصة في 14 دولة، وأن هناك خطوات لفتح فرع لشركته في مصر، مثمنا اتجاه مصر نحو تنفيذ خطط التحول الرقمي ومواكبة التغيرات العالمية.

وذكر دكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم، أن مؤتمر مصر تستطيع يحرك مناخ البحث العلمي في مصر، وفي هيئة تمويل العلوم يكون هناك العديد من اللقاءات وكذلك الجامعات، وثمن دور وزارة الهجرة في دعم استمرار المؤتمر حتى النسخة السادسة والتي استضافت مئات العلماء والخبراء منذ انطلاقه، موضحا أنه من المهم الاهتمام بالباحثين الشباب في مصر وتشجيعهم ودمجهم مع الخبراء، لخدمة مشروعات الدولة الصناعية والرقمية، كما أن هناك خطوات ومحاور مهمة نقوم بالتركيز عليها، ومن بينها تحفيز الابتكار وتعميق الصناعة المحلية والتوجه للحلول الرقمية، بجانب مساعدة الشركات الناشئة.