أوضح السفير ألبرت موتشانجا، المفوض الاقتصادي للاتحاد الأفريقي، أن القارة الأفريقية تضم نسبة كبيرة من سكان العالم، وهو ما يعد فرصة للتنمية والبناء، إذا ما أتحنا تنفيذ استراتيجيات واضحة للتصنيع والتنمية، مشيرًا إلى أجندة أفريقيا 2063، والتي جاءت خلال الاحتفال بالذكرى 50 لإنشاء الاتحاد الأفريقي، والتي توضح فرص التنمية في القارة الأفريقية، "لدينا خطط تنفيذية واضحة للمستقبل، وضعنا خلالها تجاربنا منذ 1960 حتى 2020".
وتابع موتشانجا، خلال فعاليات الجلسة الحوارية الأولى من جلسات مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" تحت عنوان "التمويل الصناعي والتوجهات الاستراتيجية للاستثمار الصناعي"، أن مصر تعد سوقا جيدا للاستثمارات والتصنيع، بما قدمته من بنية تحتية قوية، وتشريعات واضحة، وفرص للمستثمرين، بجانب اعتبارها سوقا كبيرا، بما تضمه من قوى بشرية، وأن التعاون بين الأشقاء من شأنه أن يدفعنا جميعا لتحقيق استثمارات أكبر، ومن ثم ارتفاع النمو لدول القارة.
وتاعب: "القارة الأفريقية غنية بفرص التنمية والاستثمار في مختلف المجالات، ولذلك فالتعاون بيننا مهم لبناء مستقبل الأجيال المقبلة، وتحقيق النمو الاقتصادي وضمان حياة أكثر رفاهية، فأفريقيا لديها استراتيجيات للتصنيع والتنوع الاقتصادي والاستثماري، وهناك أهمية للتبادل التجاري بين شعوب القارة، لتوفير فرص للشباب، بجانب الحرص على دعم المشروعات الناشئة".
ووجه المفوض الاقتصادي للاتحاد الأفريقي، دعوة للعمل في جميع المجتمعات الأفريقية، لبناء قارة مزدهرة ومتحدة، والتي تقوم على قيم ومستقبل مشترك، وتحقيق التكامل الإقليمي وخلق فرص عمل لجميع الأفارقة بما في ذلك النساء والشباب، وتسوية النزاعات ، بجانب حشد وتعبئة الموارد لتوفير مصادر التمويل من خلال تعزيز الشراكة بين أصحاب المصلحة.
وانطلق صباح اليوم، مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة_لنسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من الوزراء والمسئولين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورجال الأعمال ونخبة من خبراء مصر في الخارج، حيث من المقرر أن تستمر فاعليات المؤتمر لمدة يومين 31 مايو و1 يونيو.