وليد ناجي: البنوك الرقمية تعزز ترسيخ الاستقرار المالي والنقدي وتمكن القطاع المصرفي المصري من أداء دوره

تشهد القترة القادمة سباقا متسارعا في أروقة القطاع المصرفي لتأسيس البنوك الرقمية ، بالتوازي مع إعادة ضبط الهيكل التنظيمي والرقابي الذي تعلق عليه الآمال لتسريع منظومة التحول الرقمي وإرساء دعائم الشمول المالي .

ويعتبر إعلان البنك المركزي بقرب طرح القواعد التشعيلية واستقبال طلبات تراخيص لبنوك رقمية نقطة تحول مهمة في تاريخ القطاع المصرفي الذي يشهد عهد جديد في التكنولوجيا المالية .

وعلمت " العقارية " أن المركزي سيستقبل طلبات البنوك لترخيص البنوك الرقمية ويقوم بعدها بدراسة كل الطلبات تمهيدا لإصدار الموافقات للطلبات مستوفية الشروط وإتاحة الفرصة لكافة البنوك لتوفيق أوضاعها مع القواعد التشعلية المنصوص عليها والمقرر إصدارها خلال فترة وجيزة .

وتضمنت القواعد التشعيلية للبنوك الرقمية إعداد استراتيجية مناسبة وواضحة وتأهيل الكوادر البشرية والبنية التحتية المناسبة والتركيز علي نماذج العمل التي تعمل علي تحسين تجربة العميل المصرفية والاهتمام بجوانب الرقابة والاشراف وضرورة وضع ضوابط واضحة لمكافحة غسل الأموال واعداد سياسات واجراءات خاصة بالأمن السيبراني.

وقال وليد ناجي نائب رئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي، إن التوجه لتدشين بنوك رقمية سيعزز ترسيخ الاستقرار المالي والنقدي وتمكين القطاع المصرفي من أداء دوره على أكمل وجه ومساعدته على تحقيق الميزة التنافسية .

وأوضح أن البنك المركزي أخذ على عاتقه دراسة الأمر منذ عامين ، لكنه تريث في اتخاذ قرار منح الرخص للتأكد من أن السوق ومعطياته مناسبة لطرح المعايير الحاكمة للبنوك الرقمية ووضع الشروط الخاصة بها ، منوها إلى تعدد واختلاف أنواع البنوك الرقمية وتنوع "موديلاتها" ومن ثم كان لابد من الوقوف على كافة الأنواع لاختيار النوع الذي يحافظ على ماهية القطاع المصرفي ويتمتع بمحدودية المخاطر وأخيرا مواكبة التطورات العالمية .

واعتبر أن البنك المركزي وضع نصب عينيه تجارب الأسواق الأخرى التي بادرت بتدشين بنك رقمي وقياس تلك التجارب والوقوف عليها لتحديد توجهات السوق المحلي فيما بعد .

وكشف ناجي عن وجود دراسة لدى البنك العقاري لتدشين بنك رقمي قبل حلول أزمة كورونا التي أرجأت معظم الخطط التوسعية ، مشيرا إلى أن مصرفه يترقب الاعلان عن الضوابط الحاكمة لمنح الرخص ليجدد استئناف النظر في الخطة المعلقة .

ويعرف البنك الرقمي بأنه عبارة عن بنك دون فروع يقدم الخدمات المصرفية عبر قنوات رقمية تتميز عن نظيرتها التقليدية باستخدامها التكنولوجيا المالية الحديثة ما يخفض تكاليف وتعقيدات الخدمات المصرفية التقليدية.

البنوك الرقمية الأكثر شهرة في العالم

أشار تقرير لموقع BusinessFinancing إلى أن البنك الرقمي الأكثر شهرة في المملكة المتحدة هو مونزو، مع 237.000 عملية بحث شهرية، وفي الولايات المتحدة سكوير هو البنك الرقمي الأكثر شعبية بحوالي 719.000 عملية بحث في الشهر، وUbank هو البنك الرقمي الأكثر شعبية في أستراليا بحوالي 133.000 عملية بحث في الشهر، وريفولوت هو البنك الجديد الأكثر شعبية في 17 بلدا مما يجعله البنك الرقمي الأكثر شعبية على نطاق واسع، حيث يمتد بنك ريفولوت الرقمي بأوروبا وخارجها، ويعتبر أحد الحلول المصرفية الرقمية الأكثر شعبية في أوروبا، وهو البنك الجديد الأكثر بحثا في 17 دولة أوروبية،

كما يعتبر بنك نوبنك البرازيلي أكبر بنك رقمي في العالم، وأكبر شركة للتكنولوجيا المالية في أمريكا اللاتينية، وأول شركة ناشئة برازيلية تصل إلى 10 مليارات دولار، وعلى الرغم من المخاوف العامة من أن البنوك الرقمية تخاطر بإبعاد أكثر الفئات ضعفا اقتصاديا في المجتمع، فقد ساعد عملاق البنك الجديد في إيصال المساعدات الطارئة إلى البرازيليين ذوي الدخل المنخفض أثناء الجائحة، وجعل امتلاك حساب مصرفي أمرا ممكنا للعديد من السكان المحليين الذين لم يستخدموا حتى الآن أي مصارف، أما في الشرق الأوسط فقد أُطلق بنك PSC Neo في عام 2017 كأول بنك رقمي شامل في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أس تي سي باي و دي 360 في المملكة.

البنوك الرقمية في الشرق الأوسط

السعودية stc pay- D360 Bank- البنك السعودي الرقمي ، والبحرينila ، وتركياpapara والإماراتmashreq neo