أشارت توقعات رئيس البنك المركزي الألماني يوأخيم ناجل إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع سعر الفائدة عدة مرات خلال العام الحالي في ظل التضخم المرتفع.
وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، قال ناجل اليوم الجمعة:" يجب خلال جلسة يونيو أن نعطي إشارة واضحة تظهر إلى أين تتجه الرحلة، ومن وجهة نظري الحالية يجب علينا بناء على ذلك اتخاذ الخطوة الأولى في سعر الفائدة (رفعها) في يوليو، وأن نتبع ذلك بخطوات أخرى في النصف الثاني".
ووعدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، يوم الاثنين الماضي، بإنهاء أسعار الفائدة السلبية حتى نهاية الربع الثالث مشيرة إلى أنها تسعى إلى اتخاذ أول خطوة للفائدة في يوليو.
وتلقت الأسواق المالية هذه التصريحات على أنها تعني رفعا أوليا لسعر الفائدة بـ25ر0 نقطة مئوية، وطالب بعض أعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة بنسبة أكبر بـ 50ر0% غير أنه يبدو أن هذا المطلب لن يحظى بتأييد الأغلبية داخل مجلس البنك المركزي الأوروبي.
وبدأت عدة بنوك مركزية غربية، ومن بينها البنك المركزي الأمريكي (مجلس الاحتياطي الفيدرالي)، تغيير مسار أسعار الفائدة.
واستبعد ناجل حدوث تخفيض سريع لمعدل التضخم الذي وصل مؤخرا في ألمانيا وكذلك في منطقة اليورو إلى 4ر7%، وقال إن " التضخم لن ينخفض بين عشية وضحاها فهذا سيستغرق بعض الوقت. والمهم أن تثبت توقعات التضخم على المدى الطويل".
كما أبدى تفاؤلا حذرا حيال نتائج الاقتصاد الألماني وذلك رغم الكثير من تعدد بؤر الأزمات وقال إن " وضع الاقتصاد الألماني ليس سيئا إلى هذا الحد: فقد توقعنا قبل الحرب نموا يزيد عن 4% لعام 2022، والآن يمكن لهذه النسبة أن تصل إلى قرابة النصف. وتبدو الأمور عادية تماما مع معدل نمو بنحو 2%".
وأعرب ناجل عن اعتقاده بأن من غير المحتمل وقوع سيناريو الركود التضخمي الذي يحدث فيه تضخم مرتفع نسبيا يصاحبه ركود الناتج الاقتصاد وقال:" لا يزال الوضع قويا".