شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الخميس، مراسم توقيع 10 مذكرات تفاهم مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات للمشاركة فى تنفيذ مبادرة "أشبال مصر الرقمية".
وأكد وزير الاتصالات أن "أشبال مصر الرقمية" هى مبادرة وطنية تسعى لتحقيق هدف استراتيجى للدولة وهو الاستثمار في البشر.
وأشار طلعت إلى أن الوزارة قد أطلقت المبادرة باستثمارات 25 مليون دولار فى خمسة أعوام لتدريب 3 آلاف طالب كل عام؛ مضيفاً أن المبادرة تهدف إلى انتقاء نخبة من طلبة المدارس المتفوقين وإعدادهم ليصنعوا نقلة نوعية فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر؛ واستشراف آفاق جديدة في هذا المجال بما يتواكب مع متطلبات المستقبل، ويصبح مؤهلاً لقيادة المسيرة التكنولوجية ومشروعات مصر الرقمية.
أشبال مصر الرقمية
يٌشار إلى أن مبادرة "أشبال مصر الرقمية" تستهدف إعداد جيل متميز من طلبة المدارس المتفوقين، ليكون قادراً على استشراف المستقبل واستخدام التقنيات الحديثة فى مجالات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات المختلفة، ليصبحوا شباب ومواطنين فاعلين في بناء مجتمع رقمي يتواكب مع مستحدثات العصر ومتطلبات المستقبل محلياً وعالمياً.
وشملت مذكرات التفاهم، التعاون مع شركات كل من: "مؤسسة فودافون مصر وأمازون ويب سرفيسيز وهواوى ومايكروسوفت وفي إم وير وديل تكنولوجيز وجوجل وIBM وفاليو وسيسكو".
وتهدف مذكرات التفاهم إلى التعاون مع هذه الشركات العالمية في مجالات إعداد مسارات تدريبية، وإتاحة منصات ومعامل افتراضية في التخصصات التكنولوجية ذات الصلة، والتوعية التكنولوجية وتنظيم ندوات عبر الإنترنت لطلاب مبادرة أشبال مصر الرقمية.
بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطلبة المتميزين للمشاركة في مسابقات وزيارات ميدانية لمقار هذه الشركات، وكذلك التعاون في تدريب المدربين المسؤولين عن تنفيذ المبادرة ومنحهم شهادة مدرب في التخصصات ذات الصلة، فضلاً عن تنظيم أنشطة لطلبة المبادرة المتفوقين سواء ثقافية، أو تعليمية، أو تنموية.
منحة مجانية من الوزارة
تعد المبادرة منحة مجانية مقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للطلاب المتفوقين المقيدين في الصف الأول الإعدادى للصف الثاني الثانوي في جميع المدارس المصرية خلال العام الدراسى 2022/2023؛ ولمُددٍ تتراوح بين سنة إلى خمس سنوات وفقاً للمرحلة العمرية والمستوى الدراسي للمتقدمين؛ على أن يستوفى الطلبة الراغبين في الالتحاق بالمبادرة شروط التقديم، ومعايير القبول الخاصة بكل عام دراسي.
وأضاف وزير الاتصالات أن المبادرة توفر فرصاً للنشء لتنمية مهاراتهم التكنولوجية، واكتشاف قدراتهم الإبداعية فى سن مبكرة، موضحاً أن منهجية تنفيذ استراتيجية بناء القدرات التي تنفذها الوزارة ترتكز على عدة مرتكزات، منها: الشمول لتغطية كافة شرائح المجتمع في مختلف المراحل العمرية، وتنوع التخصصات ومواكبتها لسوق العمل، واستخدام آليات التعليم الهجين من خلال الدمج بين نموذج التعليم التقليدي والتعليم الرقمي عن بُعد لإتاحة التدريب في كافة أنحاء الجمهورية.
ولفت طلعت إلى أن هذا التعاون يرسخ أحد أهداف المبادرة التي تتمثل في بناء شراكات طويلة الأجل مع الشركات الدولية والمحلية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات لصقل مهارات الطلاب الملتحقين بالمبادرة، مضيفاً أن من أبرز مقومات نجاح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ مبادرات ومشروعات القطاع، التي تهدف إلى النهوض بصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووجه وزير الاتصالات، الشكر لجميع شركاء الصناعة على ما يقدمونه لتعزيز قدرات الطلبة، وحرصهم على المشاركة في المبادرات التي تهدف إلى تحقيق التنمية وإرساء قواعد الاقتصاد الرقمي.