"تُمثل روسيا وأوكرانيا 30% من إمدادات القمح في العالم"، إحصائية أثارت قلقًا واسعًا حول العالم، ودفعت دولًا لاتخذا إجراءات صارمة، في محاولة لحل الأزمة، أبرزها العمل على زراعة محاصيل ضخمة من القمح، لتقليل نسبة العجز، وبحثت دولٌ أخرى عن بدائل جديدة، خاصة في ظل اتجاه سياسات الدولتين، لتقليل تصدير الذهب الأصفر، جرّاء تداعيات الحرب؛ فمؤخرًا أغلقت روسيا موانئ أوديسا وماريوبول، وسط استمرار تداعيات الحرب.
تنتج أوكرانيا قدرًا كبيرًا من الإمدادات الغذائية العالمية، بما في ذلك ما بين 25% و30% من إمدادات الحبوب في العالم، جنبًا إلى جنب مع روسيا.
ووفقًا لبيانات مرصد التعقيد الاقتصادي، تُمثل أوكرانيا أيضًا 9.29% من إمدادات الذرة في العالم.
مخاوف من حدوث مجاعة
يعيش العالم ظروفًا قاسية، وسط قلق على الدول النامية أو الأقل دخلًا، وتوقعات بدخول الدول الفقيرة في حالة مجاعة.
وحذّرت سارة مينكر خبيرة إمدادات الغذاء العالمية في شركة غرو إنتيلجينس، من أزمة عالمية في غضون 10 أسابيع فقط، لتضيف إلى تحذير سابق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي سابقًا، إن روسيا أغلقت جميع الموانئ تقريبًا، وجميع الفرص البحرية لتصدير الغذاء والحبوب والشعير وعباد الشمس، وأشياء أخرى، متوقعًا أزمة غذاء عالمية، بعد أزمة الطاقة التي أثارتها روسيا.
وهدد الرئيس الأوكراني، بأزمة غذاء عالمية، إذا لم يُرفع الحصار الروسي على الصادرات الأوكرانية، والتي ستتأثر بها دول إفريقيا وأوروبا وآسيا، التي تحتاج إلى هذه المنتجات الغذائية بشكل كبير.
العالم أمامه 10 أسابيع فقط لتوفير غذائه
ووفقًا لما ذكرته شبكة "Fox news"، قالت سارة مينكر المديرة التنفيذية لشركةGro Intelligence، إن العالم أمامه 10 أسابيع فقط لإنقاذ احتياجاته من القمح، مؤكدة استمرار أزمة الغذاء العالمية، حتى لو انتهت الحرب، وأنها لن تختفي قريبًا دون تضافر الجهود العالمية.
وأضافت: "بدون إجراءات عالمية عنيفة، فإننا نتحمل مخاطر حدوث قدر غير عادي من المعاناة الإنسانية والأضرار الاقتصادية".
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
