أكدت شركة جوجل، أمس الأربعاء، أن قسمها في روسيا يخطط لإعلان إفلاسه لعدم تمكنه من دفع أجور الموظفين ومزودي الخدمات.
عملاق التكنولوجيا في البلاد
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الفرع التابعة لعملاق التكنولوجيا في البلاد سلَّم الهيئات الفيدرالية الروسية تنبيهًا بنيته إعلان الإفلاس، وفقًا لما نقلته أسوشييتد برس.
وقالت الشركة في بيان صحفي: إنها بصدد إعلان الإفلاس بسبب "مصادرة السلطات الروسية لحسابات جوجل البنكية في روسيا، ما جعل عمل مكتبنا في روسيا أمرًا غير متاح، بما في ذلك توظيف ودفع أجور الموظفين المقيمين في روسيا، ودفع رواتب الموردين والباعة، والوفاء بالالتزامات المالية الأخرى".
وأعلنت "جوجل" عن وقف عملياتها التشغيلية في روسيا بسبب الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا، وفي ظل العقوبات التي فرضت على الكرملين والمقربين إليه، لكنها أكدت أنها ستواصل توفير الخدمات المجانية في البلاد، مثل محرك بحث جوجل ويوتيوب و"جيميل" وخرائط جوجل بالإضافة إلى نظام تشغيل "أندرويد" ومتجر التطبيقات التابع لها.
وذكرت رويترز أن الفرع الروسي للشركة حقق 134.4 مليار روبل (أي حوالي 2.086 مليار دولار) وأنه وظف أكثر من 100 عامل في روسيا في عام 2021.
وفي مارس الماضي، علَّقت "جوجل" بيع الإعلانات في روسيا بعد وقت قصير من الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.
كما حظر موقع "يوتيوب" الإعلانات المخصصة للقنوات المملوكة لوسائل الإعلام الروسية المدعومة من الدولة، ثم حظر لاحقا هذه القنوات تماما.
وفي ديسمبر الماضي، فرضت السلطات الروسية غرامة على "جوجل" بمقدار 7.2 مليار روبل (أي 98 مليون دولار حينها) بعد أن امتنعت الشركة عن إزالة محتوى اعتبرته هيئات المراقبة خارجًا عن القانون.
وشكلت هذه الغرامة حوالي 8 في المئة من مجمل أرباح الشركة في روسيا، وفقا لما نقله موقع "ذا فيرج" المتخصص بأخبار التكنولوجيا.
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام روسية أن السلطات صادرت مليون روبل (حوالي 15 مليون دولار) من "غوغل" في أبريل الماضي، بعد أن رفضت الشركة إعادة تفعيل حساب تابع لإحدى القنوات الروسية، كما ذكرت أن هيئة تشريع الاتصالات في الدولة لوحت بغرامة بلغت 8 ملايين روبل (حوالي 95 ألف دولار أميركي حينها) بعد أن حذفت الشركة فيديوهات "غير قانونية" من يوتيوب.
ولم تتضح الحصيلة الإجمالية التي صادرتها السلطات الروسية من الشركة، وفقا لـ "ذا فيرج".