أعلنت شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني أمس الاثنين، أنها تستعد للامتثال لمطالب روسيا وفتح حساب مصرفي بالروبل، وذلك بعد إعلان الاتحاد الأوروبي تخفيف موقفه في صدامه مع الكرملين بشأن الإمدادات الحيوية للغاز الطبيعي، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
التحرك لفتح حساب بالروبل واليورو
ونقلت بلومبرج عن مصادر مطلعة القول إن شركة إيني ستتحرك لفتح حسابات بالروبل واليورو لدى "جازبروم بنك" بحلول غد الأربعاء، حتى تتمكن من سداد المدفوعات في الوقت المحدد هذا الشهر وتجنب أي مخاطر تهدد تدفق إمدادات الغاز.
وأربك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوق الغاز وصناع السياسة ووضعهم في حالة من الفوضى في نهاية شهر مارس الماضي عندما طالب بتسديد ثمن الغاز بالروبل الروسي ، أو مواجهة قطع تدفق إمدادت الغاز.
ولعدة أسابيع، كانت الشركات الأوروبية ومحاموها تحاول استكشاف كيفية تلبية الطلب الروسي دون انتهاك العقوبات التي تهدف أساسا إلى معاقبة روسيا على شنها الحرب ضد أوكرانيا.
وعندما رفضت بولندا التعامل مع الشروط الجديدة، تم قطع إمدادت الغاز عنها على الفور. بيد أن شركات أخرى كانت ترى غموضا في التوجيهات الصادرة عن التكتل وهي تحاول الاستمرار في نشاطها كالمعتاد.
وفي تطور جديد أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، أنه بإمكان شركات استيراد الغاز في التكتل الاستمرار في دفع ثمن الوقود الروسي دون أن يعد هذا خرقاً للعقوبات المفروضة على موسكو، حسبما أفادت بلومبرج.
ونقلت بلومبرج عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية قوله اليوم الاثنين، إن المفوضية أرسلت توصياتها المنقحة إلى الدول الأعضاء يوم الجمعة الماضية.
وقالت المفوضية أيضا في توصياتها الأخيرة ، إنه يتعين على الشركات تقديم بيان واضح بأنها تعتبر أن التزاماتها قد تم الوفاء بها بمجرد تسديدها باليورو أو الدولار.
وأضافت المفوضية أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي "لا تمنع شركات التشغيل من فتح حساب مصرفي في بنك بعينه للمدفوعات المستحقة وفقا لعقود توريد الغاز الطبيعي في دولة غازية ، بالعملة المحددة في تلك العقود".
وأوضحت المفوضية أنه "يتعين على تلك الشركات أن تقدم بيانا واضحا بعزمها الوفاء بالتزاماتها بموجب العقود القائمة وأن تنطر في التزاماتها التعاقدية فيما يتعلق بالمدفوعات التي تم الوفاء بها بالفعل عن طريق الدفع باليورو أو الدولار، تمشيا مع العقود القائمة".