قبل أشهر، عاد موضوع "سقف الدين الفيدرالي" إلى الساحة السياسية الأمريكية بعدما صرح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في 19 ديسمبر بأنه يؤيد إلغاء الحد الأقصى للديون تمامًا، وهو أمر كان له تبعات سياسية كبيرة طوال أكثر من قرن من الزمان.
سقف الدين الأمريكي
وتعد قضية سقف الدين أحد الأدوات السياسية التي استخدمها الحزب المعارض للضغط على الحكومة، خصوصًا عندما تتطلب الحكومة رفعه أو تعليق العمل به لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تحدث من الفشل في إقراره أو زيادته.
لماذا يريد ترامب إلغاء سقف الدين؟
اعتبر ترامب أن سقف الدين يُشكل عبئًا على الإدارة ويستخدم أحيانًا للمساومة السياسية. في فترته الأولى، كان رفع أو تعليق السقف بمثابة أداة للتفاوض مع الديمقراطيين بشأن الإنفاق الحكومي. كما أن تمديد تخفيضات ضريبة الدخل الشخصية سيكون أحد أولويات ترامب المالية في العام المقبل.
هل سيوافق الكونجرس على إلغاء سقف الدين؟
يتوقع البعض أن يواجه الكونغرس معارضة من الجمهوريين، الذين يعتبرون رفع السقف غير متوافق مع كبح العجز في الميزانية. مع ذلك، فإن تصريحات بعض الديمقراطيين، مثل السناتور إليزابيث وارن، تدعم إلغاء السقف، معتبرة إياه "احتجازًا رهائن سياسيًا". بعض المقترحات قد تشمل منح وزير الخزانة صلاحية رفع السقف من جانب واحد.
العواقب المحتملة لإلغاء سقف الدين
إلغاء سقف الدين سيجنب الولايات المتحدة الاضطرابات التي تحدث كلما أصبح السقف قضية سياسية، مثل عدم القدرة على إصدار سندات الخزانة أو اضطراب أسواق المال. لكن ذلك قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في الدين الوطني، ما قد يؤثر على تصنيف الولايات المتحدة الائتماني، كما حدث في 2011 و2013.