تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ترصد انشقاق القمر، قائلين أن الصور تثبت أن القمر، انقسم في الماضي إلى قسمين ثم التحما، وقال البعض إن هذا الأمر متفق مع مطلع سورة القمر "اقتربت الساعة وانشقّ القمر".
ووفقا لعلماء وكالة ناسا فإن هاتين الصورتين تُظهران تمزّقاً في القشرة القمريّة بسبب تقلّص كتلته مع برودة جوفه، أما "انشقاق القمر" فلا دليل عليه من الناحية العلميّة حتى الآن.
انشقاق القمر
وقال البعض في التعليقات أن هذه الشقوق "حيّرت العلماء ولم يجدوا لها تفسيراً" وأنها "قد تكون مؤشرات" لإثبات أن القمر انشقّ فعلاً في الماضي.
ماذا تُظهر الصورتان؟
الصورتان منشورتان على موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في التاسع عشر من أغسطس 2010، وهما تُظهران سطح القمر بعدسة المسبار "Lunar Reconnaissance Orbiter"، الذي أطلق من الأرض في 19 يونيو 2009 ودخل في مدار القمر بعد أربعة أيام.
انشقاق القمر
وجاء في شرح الصورتين أنهما تُظهران "تمزّقاً في قشرة القمر" ناجماً عن "برودة الجزء الداخلي منه وتقلّصه خلال المرحلة الجيولوجية الحديثة".
وتابع موقع ناسا: "على مرّ العصور الجيولوجيّة، بردت نواة القمر وتقلّصت، وتقلّص قطر القمر نحو 100 متر، ونتيجة لذلك تمزّقت قشرته الهشّة وتشكّلت ندوب على سطحه".
هل تحدّثت وكالة ناسا عن انشقاق القمر؟
ردّاً على سؤال من أحد متابعي صفحة وكالة الفضاء الأمريكية عمّا إن كان القمر قد انشقّ فعلاً في الماضي مثلما تتداول صفحات الإنترنت، قال عالم الفضاء في الوكالة براد بيلي: "نصيحتي هي عدم تصديق كلّ ما تقرأونه على شبكة الإنترنت"، داعياً إلى استقاء المعلومات العلميّة من مصادرها.
وأضاف بيلي الذي يعمل تحديداً في مشروع وكالة ناسا المخصّص لدراسة القمر: "ليس لدينا حالياً أي دليل على أن القمر انقسم في الماضي ثم التحم من جديد".
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
