في لقاء يُعدّ الأول له بعد أزمته الصحية الأخيرة، استعاد محمد منير محطات مهمة من مسيرته الفنية والشخصية، متحدثاً عن رحلته مع المرض، ورؤيته لمستقبل الغناء في ظل التحولات الراهنة، فضلاً عن الكشف عن عمل مشترك جديد يجمعه بمغني الراب ويجز.
كما توقف عند النجاح الكبير الذي حققته أغنيته "ضي" في الفيلم السينمائي الذي يحمل الاسم نفسه، مؤكداً استمراره في الرهان على الأغنية الجادة رغم طغيان الألوان السريعة والسطحية.
الصحة وحقيقة رحلات العلاج
تطرق منير إلى أزمته الصحية الأخيرة ورحلاته العلاجية إلى ألمانيا، موضحاً أن الأمر لم يكن بالصورة التي تم تداولها وتضخيمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "قبل أي سفر إلى الخارج، أقوم بإجراء فحوصات شاملة للاطمئنان على صحتي، لكن البعض يفسر ذلك على أنني مريض. في النهاية، العمر يمضي، والمهم أن أعيش وأستمر في الغناء".
الفن والوطن: رسالة لا تنتهي
شدّد منير على أن الغناء بالنسبة إليه ليس مجرد مهنة، بل هو أسلوب حياة ورسالة والتزام: "لا أستطيع أن أعيش بلا غناء، وعدت نفسي منذ البداية أن أكون صوت مصر، وأن تُعبّر أعمالي عن الوطن والحب".
ديو مع ويجز وانفتاح على الجيل الجديد
كشف "الكينج" عن تحضيره لـديو غنائي جديد مع مغني الراب ويجز، مشيراً إلى إمكانية التعاون مستقبلاً مع الفنان أمير عيد وغيرهما من الأصوات الجديدة.
وقال: "أفتح يدي للجيل الجديد، فالغناء لا يتوقف ولن ينتهي، لكن رحيل عظماء الموسيقى مثل محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي ترك فراغاً كبيراً في الساحة الفنية".
موقفه من المهرجانات والراب
وفيما يخص الجدل القائم حول أغاني المهرجانات والراب، أوضح منير رأيه قائلاً: "من حقّ أيّ إنسان أن يغنّي، لكن ليس من الضروري أن ينجح. أستمع إلى هذه الألوان وأستمتع بها لأنها تعبّر عن ثقافة جيلها، لكنها لا تسكن وجداني.
الأغنية السطحية وُجدت دائماً في تاريخ مصر مع كل تحول فني، بينما أنا اخترت أن أكون مغنياً ذا مضمون راسخ".
نجاح "ضي" والرهان على الفن المختلف
توقف منير عند نجاح أغنية "ضي" في الفيلم الجديد للمخرج كريم الشناوي، موضحاً أنه كان يتوقع هذا الصدى الكبير: "الجمهور متعطّش للأغنية الصادقة في زمن الأغنيات السريعة.
النجاح لا يُقاس فقط بعدد المشاهدات، فالأعمال الجادة تحتاج وقتاً حتى تترسّخ في وجدان الناس".
وختم حديثه بالقول إن أغنياته الناجحة كثيرة يصعب حصرها، بدءاً من "حدوتة مصرية" و"شبابيك" وصولاً إلى "ضي"، معتبراً أن التجربة الأخيرة تمثل حدوتة مصرية أصيلة تحمل في طيّاتها روح النيل وأسوان والأقصر وقطارات الصعيد.