قال هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن سعر الألماس في مصر مرتبط بالأسعار العالمية، ويتم تحديد أسعاره من خلال أكبر الشركات التي تنتج الألماس على مستوى العالم، وتعلن أسعار الألماس بأصنافه وأنواعه بنشرة رابابورت العالمية، لافتًا إلى أن سوق الألماس في مصر محدود نسبياً نظراً لقلة معتمدين الألماس في مصر.
وأضاف في تصريح خاص لـ "العقارية"، أن هناك عدة أسباب أدت إلى ارتفاع أسعار الألماس عالميًا، في مقدمتها الأزمة الروسية الأوكرانية التي ترتب عليها ضعف اقتصادي، وارتفاع معدلات التضخم، منوهاً بأن روسيا من أكبر موزعي ومنتجي الألماس في العالم، ولذلك تأثرت أسعار الألماس تأثيراً بالغاً بالأزمة الراهنة.
وأشار "ميلاد" إلى أن قرار الفيدرالي برفع الفائدة 50 نقطة أساس دفعة واحدة، أثر نسبيًا على أسعار الألماس، لكن التأثير الأكبر كان على أسعار الذهب، موضحاً أن أسعار الألماس تتأثر بسعر الدولار في مصر وليس لها علاقة بالسعر العالمي للدولار.
ولفت "ميلاد" إلى أن المستهلك الذي يقتني الألماس مختلف تمامًا عن المستهلك الذي يقتني الذهب، موضحاً أن الألماس مخزون قيم، لكن الهدف من شراءه الزينة فقط وليس الادخار، مرجحًا استمرار ارتفاع أسعار الألماس، وعدم نزولها مرة أخرى، خاصة وأن ضريبة تجار الألماس لا تقل عن 25%.
واتخذت أسعار الألماس الخام اتجاهًا صعوديًا متتاليُا، تحت تأثير عقوبات الحرب المفروضة ضد روسيا؛ نظرًا لاستحواذ موسكو على 30% من إنتاج الألماس العالمي، حيث تحتوي أكثر من 30 منجماً وتنتج 973 مليون قيراط سنوياً، كما أن لديها احتياطي يقدر بـ608 ملايين قيراط، وقفزت أسعار الألماس الخام بنسبة وصلت إلى 29% منذ شهر مارس الماضي وسط تعطل سلاسل التوريد، بسبب الحرب الأوكرانية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
