هل أبو الهول نائمًا.. ما السر وراء القصة؟

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، فيديو أثار جدلًا واسعًا، ادعى فيه البعض، أن تمثال أبو الهول أصبح "مغمض العينين" أو "نائمًا".

وسادت حالة من السخرية على فيسبوك، وكتبت الحسابات: "تلاقيه نايم"، والبعض الآخر كتب: "مريح شوية"، بينما كتب آخرون: "ممكن أمر غريب".

كبير الأثريين يكشف الحقيقة

وقال الدكتور مجدي شلبي كبير الأثريين بوزارة السياحة، إن بالطبع هذا الكلام غير صحيح، وأنها خرافة ليس أكثر .

وأضاف في تصريحات صحفية، أن تمثال أبو الهول كما هو، ولم يحدث له أي تغيير، ولكن من نشر تلك الصور قام باستخدام الفوتوشوب، أو قام بتصوير أبو الهول بزاوية تصوير مُعينة أظهرت عيون أبو الهول نائم ليس أكثر .

وأكد أن أي شخص يذهب إلى منطقة الأهرامات غدًا، أو في أي وقت لاحق سوف يشاهد تمثال أبو الهول كما هو .

وتابع: "تمثال أبو الهول فريد من نوعه؛ فهو من أكبر التماثيل من حيث الطول والوزن، ما جعل له أهمية كبرى، لذلك من يبحث عن الشهرة يخلق قصص وهمية عن تمثال أبو الهول، ليس من الآن فقط، بل منذ قدماء المصريين، فتمثال أبو الهول من أكثر التماثيل الأثرية التي اشتهرت بالخرافات والقصص الوهمية".

حقيقة الأمر

وعلّق الخبراء الأثريين على الفيديو المُتداول؛ حيث قال أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، عن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "خزعبلات"، وشائعات ليس لها أساس من الصحة، مؤكدًا أن تمثال أبو الهول لم تتغير ملامحه منذ آلاف السنين، ولم يتأثر بأي شيء.

ولفت "عامر" إلى العديد من الأساطير التي ارتبط ذكرها بالفراعنة مثل "لعنة الفراعنة"، و"الزئبق الأحمر"، وغيرها من الخرافات.

أبو الهول كثير الجدل

وأضاف في تصريحات صحفية، أن تمثل أبو الهول كثير الجدل منذ القِدم، وتحوم حوله العديد من الشائعات والأقاويل التي ليس لها أساس من الصحة؛ وذلك نظرًا لغموضه وندرته في الحضارة المصرية القديمة، وهو يُعتبر من السمات الهامة والمميزة للحضارة المصرية القديمة".