أشد أزمة في تاريخها.. الولايات المتحدة على أعتاب أسوأ سيناريو مع الوقود


السبت 14 مايو 2022 | 11:43 صباحاً
أسعار الوقود في أمريكا
أسعار الوقود في أمريكا
محمد خليفة

تواجه الولايات المتحدة الأمريكية أشد أزمة وقود في تاريخها، مع ارتفاع أسعار البنزين لأعلى مستوى على الإطلاق هناك، وتراجعت طاقة تكرير النفط في البلاد بأكثر من مليون برميل يوميا، أو حوالي 5% بشكل عام، منذ بداية جائحة كورونا.

سوق الطاقة الأمريكية

يرجع السبب في قلة عدد المصافي التي تحوّل النفط الخام إلى وقود صالح للاستخدام العام للمستهلكين، سيكون هناك اندفاع في سوق الطاقة الأمريكية، يزيد من الأعباء على المسافرين الأمريكيين وعلى الاقتصاد الأمريكي بشكل عام، بدءاً من أسعار البنزين القياسية، مروراً بارتفاع أسعار تذاكر الطيران، ووصولاً إلى المخاوف من تقنين الديزل في المستقبل، وفقاً لوكالة "بلومبرج".

وتقلّصت الطاقة الإنتاجية بمقدار 2.13 مليون برميل إضافي يومياً في أماكن أخرى من العالم، ومع عدم وجود خطط لبدء عمل محطات تكرير أمريكية جديدة، برغم أن شركات النفط قد حققت أرباحاً قياسية، فإن ضغط العرض سيزداد سوءاً.

أزمة إمدادات محتملة

من جهته، قال جون أويرز، نائب الرئيس التنفيذي في شركة تورنر، مايسون آند كو" في دالاس: نحن على حافة الهاوية، وعلينا الاستعداد لمواجهة أزمة إمدادات محتملة.

يُشار إلى أن ضعف طاقة التكرير يحمل آثاراً وخيمة على المستهلكين في الولايات المتحدة وفي الأسواق العالمية.

وتواصل أسعار بيع البنزين بالتجزئة في الداخل الأمريكي، تسجيل مستويات قياسية مرتفعة جديدة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع التضخم إلى واحد من أسوأ المعدلات التي شهدتها الأسر الأمريكية على الإطلاق.

ولذلك فإن الساحل الشرقي الأمريكي على شفا التعرض لنقص الديزل، الأمر الذي يهدد بإعاقة سلاسل التوريد المرتبكة بالفعل، والتي عطّلت على مدى العامين الماضيين، تدفق كل شيء، من مواد البقالة الأساسية إلى إمدادات البناء.

الحرب الروسية الأوكرانية

جاءت الحرب في أوكرانيا في الوقت الذي تتقلّص فيه طاقة التكرير الأمريكية، لتوسع حجم الفجوة بين العرض والطلب العالميين، ومع تجنب العديد من الدول شراء الوقود الروسي في أعقاب الحرب، تُصدر الولايات المتحدة حالياً المزيد من الوقود الذي ينتجه أسطول من المصافي التي يتقلص عددها باستمرار.

في الوقت ذاته، تبحث أوروبا عن بدائل للديزل الروسي منذ بدء الحرب، في حين أن الطلب على الوقود في أمريكا اللاتينية، وهي أكبر مشترٍ للمنتجات المكررة من الولايات المتحدة قوي وآخذ في الارتفاع، أما الولايات المتحدة فتستعد حالياً لارتفاع كبير في الاستهلاك خلال أشهر الصيف.