بفعل التضخم.. المخاوف تهيمن على البورصات العالمية والعربية

هبطت مؤشرات معظم البورصات العالمية في أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب المخاوف التي تهيمن على المستثمرين في الأسواق العالمية بسبب تفاقم معدلات التضخم وارتفاع أسعار معظم المواد الخام والمنتجات الاستهلاكية واتجاه البنوك المركزية في العالم إلى تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة.

قادت بورصتا الإمارات دبي وأبو ظبي أسواق الأسهم في الشرق الأوسط للهبوط اليوم الخميس مع تفاقم المخاوف من أن يتسبب التضخم الآخذ في الارتفاع سريعا في زيادة كبيرة في أسعار الفائدة ليهدد الاقتصاد العالمي بحالة من الركود.

وتراجع مؤشر سوق أبو ظبي 5.8%، في أكبر انخفاض يومي منذ مارس من عام الوباء بسبب هبوط بنسبة 8.5%، في سهم بنك أبو ظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات ونزل مؤشر بورصة دبي 5.7%، مع تراجع سهم إعمار العقارية القيادي بنسبة 8% وكذلك مؤشر تداول أسهم جميع الشركات في البورصة السعودية خسر 4.1%، لانخفاض سعر سهم بنك الراجحي 6.5%.

الذهب يشهد تراجعًا في أسعاره اليوم

تراجعت اليوم الخميس أسعار الذهب وأسعار العقود الآجلة في بورصة كومكس الأمريكية بحوالي 1.6% لتخفض إلى 1823 دولار للأوقية وبأكثر من 1.1 % أو ما يزيد عن 20 دولارا للتعاملات الفورية لتنزل إلى 1825 دولار للأوقية مع استمرار تفاقم معدل التضخم الأمريكي لأعلى مستوى منذ 40 عاما وتدفق المستثمرين على شراء الدولار لتصميم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على تنفيذ سياسته لتشديد السياسة النقدية بشكل متسارع ورف أسعار الفائدة حوالي 6 مرات هذا العام.

وانخفضت المؤشرات في جميع ودول غرب أوروبا الكبرى بقيادة مؤشر ستوكس 50 لكبرى الشركات في أوروبا والذي تراجع بما يقرب من 1% في ختام تعاملات اليوم الخميس ومؤشر FTSE100 البريطاني بأكثر من 1.5% وCAC40 الفرنسي بما يزيد عن 1% وIBEX 35 الإسباني بحوالي 1.35 % وDAX الألماني بنسبة 0.64%.

وذكرت وكالة بلومبرج أن مخاوف المستثمرين تأتى من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، وسط أزمات متعددة من بينها الإغلاقات في الصين بسبب انتشار فيروس كورونا من جديد في المدن الصينية الكبرى ومنها بكين العاصمة وشانغهاي المركز المالي الصناعي مما يؤثر على سلاسل الإمدادات علاوة على تداعيات حرب روسيا داخل أوكرانيا واتجاه الاتحاد الأوروبي لحظر تصدير البترول والغاز الروسي.

وهبطت المؤشرات الأمريكية الرئيسية في بورصة وول ستريت في نيويورك عند الفتح اليوم الخميس وتصدرتها الأسهم المرتبطة بالنمو حيث يشعر المستثمرون بمخاوف متزايدة من أن يؤدي رفع سريع وكبير لأسعار الفائدة للحد من زيادة التضخم إلى دخول الاقتصاد في حالة ركود.