خطوة ذكية.. خبير اقتصادي يُعلق على شراء البنك المركزي 44 طنا من الذهب

يترقب العالم، القرار  المتوقع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، برفع سعر الفائدة، بعد تصريحات رئيسه، جيروم باول، بأن البنك منفتح لرفع معدل الفائدة بقوة خلال مايو الجاري، بهدف السيطرة على التضخم وإنقاذ الاقتصاد العالمي من الركود، فضلًا عن تحقيق التوازن بين الطلب والعرض.

ووسط توقعات رفع سعر الفائدة، وما يصحبه من انخفاض في أسعار الذهب، انتقد البعض شراء البنك المركزي المصري حوالي 44.4 طناً من الذهب في فبراير الماضي، إلا أن أحمد معطي خبير الاقتصاد قال إن ما قام به البنك المركزي، يعتبر خطوة ذكية واستباقية للتأهب من اشتداد الأزمة.

معطي| تراجع أسعار الذهب بفعل رفع الفائدة قاعدة لا تتحقق بشكل دائم على أرض الواقع

قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع أسعار الفائدة سواء في أمريكا أو في مصر، لا يشترط معه تراجع سعر الذهب، معللًا ذلك بأن ديسمبر 2016 شهد رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة، ومع ذلك ارتفع سعر الذهب بسبب وجود أزمات عالمية كبيرة وقتها، تمثلت في تذبذب أسعار النفط، وبدء الانتخابات الأمريكية وفوز ترامب، فضلًا عن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.

وأكد معطي أن رفع الفائدة بمايو الجاري، قد لا يلحقه تراجع في سعر الذهب، موضحًا أن التراجع وقت رفع الفائدة، ما هو إلا تصحيح لموجة جديدة صاعدة للأسعار.

ووصف الخبير الاقتصادي، أن خطوة شراء المركزي المصري للذهب في فبراير الماضي، بأنه خطوة ذكية واستباقية للتأهب من اشتداد الأزمة، مؤكدًا أنه لم يشترِ هذه الكمية من الذهب بهدف المضاربة، بل لتنوع مصادر الاحتياطي الأجنبي، حتى لا يعتمد فقط على الدولار.