التوترات الجيوسياسية الناجمة عن العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا جعلت كثيرين يعتقدون أن عام 2022 سيكون عام صعب على الذهب، لكن عاد المعدن الأصفر ليبرهن مرة آخرى إنه ملاذ آمن وقت الأزمات.
ففي الربع الأول من هذا العام قفز الطلب على الذهب بنحو 34% مسجلًا أعلى مستوياته منذ عام 2018 وذلك وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
وهذا الإقبال الكبير على المعدن الأصفر كان في معظمه لأغراض استثماريه.
فأسفرت المخاوف الاقتصادية عن نمو الطلب من قبل صناديق الاستثمار المتداولة للذهب إلي 269 طنًا وهي المستويات الأعلى منذ عام 2020.
في المقابل تأثرت مشتريات المجوهرات الذهبية بحالة عدم اليقين الاقتصادي فتراجعت في الربع الأول من العام بنحو 7%.
أما البنوك المركزية فقد زادت الإقبال على شراء المعدن الأصفر لتضيف نحو 84 طن إلي احتياطاتها وتصدرت مصر قائمة المشترين.
هذا النمو الملحوظ في الطلب على الذهب يفسر المكاسب التي سجلها المعدن في الربع الأول التي وصلت إلى 6%.