«مصرفي محترف بدرجة امتياز» هكذا وصف هاني سيف النصر.. رئيس مجلس
إدارة بنك الاستثمار العربي، السيد طارق عامر.. محافظ البنك المركزي الجديد، خلال
حواره مع جريدة «العقارية»، مشيراً إلي أن وضع السياسة النقدية والقطاع المصرفي ليس
جديداً علي عامر، لأنه قاد الإصلاح المصرفي فترة الدكتور فاروق العقدة، كما أن له
تجربة ناجحة في البنك الأهلي المصري، وهو ما يؤهله ليقود البنك المركزي بنجاح في
هذه المرحلة الحرجة، مؤكداً أن وجود مجلس تنسيقي يرأسه العقدة رسالة طمأنة ليس
للاقتصاد المصري فقط بل للاقتصاد العالمي.
وقال سيف النصر إن
مصرفه نجح في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية علي مستوي جميع أعمال البنك، حيث
وصل معدل الأرباح قبل الضرائب والمخصصات 230 مليون جنيه بنسبة نمو 100% مقارنة بما
تحقق في 31/12/2014، كما بلغت حجم الودائع إلي 11 مليار جنيه حتي 30/10/2015، وبلغ
حجم القروض 4.6 مليار جنيه بمعدل نمو 85% حتي 30/10/2015 مقارنة بما تحقق في
31/12/2014، مضيفا أن مصرفه وضع خطة توسعية طموحة من خلال افتتاح 17 فرعا خلال
العام القادم 2016، منها 5 أفرع سيتم الانتهاء من افتتاحها قبل نهاية شهر مارس
القادم.. وإلي نص الحوار:
ماذا عن رؤيتكم للتشكيل الجديد للبنك المركزي
المصري برئاسة السيد طارق عامر ووجود د. فاروق العقدة في المجلس التنسيقي؟
أري أن طارق عامر واحد من أقدر وأكثر القيادات
المصرفية الوطنية القادرة علي اجتياز المرحلة القادمة، ولاننسي كقطاع مصرفي جهود
المحافظ والمجلس السابق بقيادة هشام رامز فهو محافظ قوي ومتمرس وأنجز الكثير من
المهام في فترة توليه المسئولية، رغم الظروف الصعبة التي عاصرها، ويكمل المسيرة
حالياً مصرفي محترف بدرجة امتياز ويمتلك خبرات طويلة في مجال القطاع المصرفي، فهو
ابن البنك المركزي وقاد الإصلاح المصرفي في فترة الدكتور فاروق العقدة، ولذا فان
وضع السياسة النقدية والقطاع المصرفي ليس جديدا علي عامر، كما أن له تجربة ناجحة في
البنك الأهلي المصري وجميعنا داخل وخارج القطاع نعلم الطفرة والنهضة اللتين شهدها
البنك الأهلي فترة توليه مسؤلية الإدارة، وكل هذا يؤهله لأن يقود البنك المركزي
بنجاح في هذه المرحلة الحرجة، واستكمال مسيرة نجاحات المركزي المصري، وأؤكد قدرته
علي تحقيق التناغم بين السياسة النقدية والمالية بمشاركة وتعاون اثنين من النواب
علي قدر كبير من الحرفية في أداء مهامهما بكفاءة عالية، واجتياز الأمواج العاتية
المتواجدة حالياً، بما يدفع القطاع المصرفي بشكل خاص والاقتصاد المصري ككل للأمام،
وحجز مقعد جديد في الصفوف الأولي بين الاقتصادات الأكثر تقدما ليس في الوطن العربي
فقط بل في العالم أجمع.
ولا يمكننا أن ننسي
أن وجود مجلس تنسيقي علي رأسه الدكتور فاروق العقدة - الأب الروحي للقطاع المصرفي
كله وأستاذ التنوير والتطوير والمثل الأعلي لكل العاملين بالقطاع المصرفي -وهي
رسالة طمأنه ليس للاقتصاد المصري فقط بل للاقتصاد العالمي، ويدين له القطاع المصرفي
ككل لما أنجزه ولما سينجزه الفترة المقبلة، كما يضم التشكيل الجديد للبنك المركزي
مجموعة أخري من الخبرات الاقتصادية والمالية والقانونية، والأمل كبير معهود عليهم،
وهم قادرون أن يكونوا صماما الأمان ليس فقط للقطاع المصرفي ولكن للاقتصاد المصري
ككل، ولكن يجب أن تدعم جميع الوزارات الاقتصادية طارق عامر في مهمته الأصعب وهي
توفير الدولار للاستيراد لأن العلاقات متشابكة بين جميع الهيئات والوزارات المعنية
والمهمة لا تقع علي عاتق عامر.
ومن وجهة نظركم.. ما أبرز الملفات التي يجب أن يبدأ
بها التشكيل الجديد للبنك المركزي؟
أري أن مجلس الإدارة الجديد للبنك المركزي
مجموعة مصرفية محترفة بالدرجة الأولي وعلي دراية بكل الملفات والتحديات وتحديد
أولويات هذه الملفات ومايجب البدء فيه، ولكنني علي يقين بانهم قادرون علي اتخاذ
قرارات مدروسة تخدم مصالح هذا البلد.
حدثنا عن خطة بنك الاستثمار العربي التوسعية
وتطوير الأعمال خلال الفترة القادمة؟
خطة بنك الاستثمار العربي خلال الفترة القادمة
ترتكز علي محورين أساسيين أولهما تقديم وتنمية الأعمال المصرفية، التي يتم تطويرها
وتحسين جودتها من خلال فريق العمل الذي يشمل العديد من الكوادر البشرية، أمَّا
المحور الثاني فيتمثل في العمل علي تحديث البنية التحتية للبنك، لضمان تحسين خدمة
الأعمال اليومية بشكل أفضل، وتيسير سير الإجراءات التي تنعكس بدورها علي الارتفاع
بمستوي الخدمة للعملاء.
وماذا عن أبرز نتائج الأعمال والمؤشرات المالية
الأخيرة لبنك الاستثمار العربي؟
في الحقيقة مصرفنا نجح في تحقيق العديد من
النتائج الإيجابية علي مستوي جميع أعمال البنك التي تعكس قدرته علي ضخ تمويلات بالمشروعات
التنموية القادمة، حيث وصل معدل الأرباح قبل الضرائب والمخصصات 230 مليون جنيه
بنسبة نمو 100% مقارنة بما تحقق في 31/12/2014، كما بلغت حجم الودائع ببنك
الاستثمار العربي 11 مليار جنيه حتي 30/10/2015، كما بلغ حجم القروض 4.6 مليار جنيه
بمعدل نمو 85% حتي 30/10/2015، مقارنة بما تحقق في 31/12/2014.
وماذا عن الخطة التوسعية وزيادة عدد فروع بنك
الاستثمار العربي خلال الفترة القادمة؟
يمتلك بنك الاستثمار العربي 12 فرعًا خلال نحو
30 عامًا، وخلال العام الماضي 2014، افتتحنا 6 أفرع جديدة، لتصبح الشبكة 18 فرعًا،
وهناك خطة توسعية بإنشاء فروع جديدة خلال هذا العام، حيث حصلت إدارة البنك علي
موافقة البنك المركزي المصري بافتتاح 17 فرعًا جديدًا من بينها 12 فرعاً صغيراً
للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، و5 أفرع أخري كبيرة، وهو ما يمثل 100% من إجمالي
شبكة فروعه البنك علي مدار تاريخه، وبهذا سيتضاعف عدد فروع البنك لتشمل كل المناطق
الهامة بالجمهورية وتقدم خدمة أفضل للعملاء.
وأشير إلي أننا
سنبدأ بافتتاح 5 أفرع قبل شهر مارس القادم، علي أن يتم استكمال باقي الـ17 فرعاً
قبل نهاية العام القادم 2016.
لقراءة الحوار
كاملا تصفح العدد الالكتروني من الجريدة العقارية