"روسيا" تنسحب رسميًا من "منظمة السياحة العالمية"

قررت "روسيا" الانسحاب من منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، مستبقة تصويتًا للدول الأعضاء على تعليق عضويتها، بحسب الأمين العام للمنظمة، زوراب بولوليكاشفيلي.

منظمة السياحة العالمية

وأعلن بولوليكاشفيلي، في تغريدة اليوم الأربعاء، "مبادئنا واضحة، الترويج للسياحة من أجل السلام والاحترام العالمي لحقوق الإنسان، ويمكن فقط للأعضاء الذين يلتزمون بهذه المبادئ أن يكونوا جزءًا من منظمة السياحة العالمية".

وتعد هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها المنظمة لتعليق مشاركة أحد أعضائها منذ تأسيسها عام 1976.

ومن المقرر، أن تمضي المنظمة قدما في التصويت على تعليق عضوية روسيا حتى في حال انسحابها.

ويتعين الموافقة، على هذا القرار الذي اعتمده المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية من قبل أغلبية ثلثي الدول الأعضاء، البالغ عددهم 195 دولة، حتى يصبح ساريًا.

وتقدر المنظمة خسائر القطاع، بسبب الحرب بنحو 14 مليار دولار من عائدات السياحة هذا العام، مع التأثير الأكبر في الجزر والوجهات الساحلية.

وشكلت روسيا وأوكرانيا مجتمعة 3% من الإنفاق العالمي على السياحة الدولية في عام 2020، كما استحوذت الدولتان على 4% من إجمالي السياح الوافدين إلى أوروبا في عام 2020.

وطبقا للمنظمة، شكلت عائدات السياحة 3.9% من إجمالي الناتج القومي الروسي في 2019.

ويشكل السياح الروس والأوكرانيون مصدرا أساسيا لدخل قطاع السياحة في الشرق الأوسط.

وفي مصر، شكل سياح الدولتين 30% إلى 40% من إجمالي السائحين الوافدين إلى البلاد قبل اندلاع الحرب.

وفي الإمارات، قال الرئيس التنفيذي لـدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، عصام كاظم، إن روسيا لا تزال سوقا مهمة للسياحة بالنسبة لدبي.

واستبعد متحدث باسم الكرملين، أن تتأثر السياحة في بلاده بتعليق عضويتها في منظمة السياحة العالمية.

وأكد المتحدث: "سيواصل قطاع السياحة، وخاصة السياحة الداخلية، تطوره. كما تعد التوجهات الخارجية للسياحة مفتوحة، وتتوقف على مسائل المنافسة من حيث الجودة والسعر".

ويأتي انسحاب روسيا، من المنظمة في أعقاب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب تقارير عن "انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان" في أوكرانيا.