أجرى فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية، دراسة علمية للنظر في إمكانية الاستفادة من البيانات التي يتم تسجيلها بواسطة الساعات الذكية وأساور قياس الأنشطة الحيوية لتحديد استجابة الجسم للقاحات المختلفة المضادة لفيروس كورونا «كوفيد 19».
الوظائف الحيوية
قام الباحثون بتحليل البيانات التي سجلتها المستشعرات في الساعات الذكية والأساور الإلكترونية للوظائف الحيوية لمجموعة من الأشخاص الذين تلقوا جرعات لقاح كورونا في مراحل الاستيقاظ أو النوم على مدار اليوم مع تسجيل معدل نبض القلب لديهم.
وتوصل الفريق البحثي إلى أنه من بين النتائج أن سرعة نبضات القلب تزيد على نحو ملموس في اليوم التالي لتلقي اللقاح، وظهر هذا التأثير بشكل أوضح لدى من تلقوا الجرعة الثانية من لقاح «موديرنا» مقارنة بالمتطوعين الذين تلقوا لقاح «فايزر بيونتيك»، وكانت هذه الملاحظات أكثر وضوحًا لدى الشباب.
الخطوة الأولى
يقول جورجيو كوير، أستاذ علم الذكاء الاصطناعي في مركز سكريبس إن هذه الدراسة تمثل الخطوة الأولى نحو قياس الاستجابة الحيوية لجسم الإنسان عند تلقي لقاحات كورونا اعتمادًا على قياسات أجهزة الاستشعار التي تتوافر على نطاق تجاري في الأسواق.
كما أكد كوير في تصريحات صحفية أن دراسة المؤشرات الفسيولوجية التي تصاحب تلقي لقاحات كورونا المختلفة، يساعد في فهم ردود الفعل المختلفة حيال اللقاحات بشكل أفضل.
وأضاف أن هذه التغيرات الفردية الناجمة عن الاستجابات المناعية المبدئية لدى البشر يمكن أن تساعد مستقبلاً في تطوير لقاحات أكثر فعالية وسلامة.