تراجعت أسعار النفط 5%، بعد أن خفض صندوق النقد الدولي، توقعاته للنمو الاقتصادي، وحذر من ارتفاع التضخم في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وجاء هذا الانخفاض، اليوم الثلاثاء، في أعقاب ارتفاع أكثر من 1% أمس الاثنين، عندما سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ 28 مارس بسبب تعطل إمدادات النفط الليبي في ميناء البريقة النفطي.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5.83 دولارًا للبرميل بنسبة 5.15% إلى 107.3 دولار للبرميل في وقت إعداد هذا التقرير، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ 30 مارس، عند 113.80 دولار أمس الإثنين، كما انخفضت العقود الآجلة في غرب تكساس الوسيط الأميركية 5.55 دولارًا للبرميل، أو 5.13%، إلى 102.66 دولار للبرميل.
وتراجعت الأسعار، على الرغم من انخفاض إنتاج "أوبك+"، التي أنتجت 1.45 مليون برميل يوميًا دون أهدافها في الشهر الماضي، بسبب التراجع في الإنتاج الروسي على غرار العقوبات التي فرضها الغرب.
وأنتجت روسيا نحو 300 ألف برميل يوميا دون المستوى المستهدف في مارس، عند 10.018 مليون برميل يوميا بناء على مصادر ثانوية لـ"رويترز".
وتضغط احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي حظر على النفط الروسي على السوق العالمي، وأكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم الثلاثاء إن الحظر على مستوى الاتحاد الأوروبي قيد الإعداد.
وخفض صندوق النقد الدولي، توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي بنحو نقطة مئوية، مستشهدا بغزو روسيا لأوكرانيا، وتناقص إمدادات موسكو.
كما حذر الصندوق من أن التضخم أصبح الآن "خطرًا واضحًا وقائمًا" للعديد من البلدان.
وأدت هذه التوقعات الهبوطية، إلى تداول الدولار عند أعلى مستوى في عامين، مما يجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وقد يضعف الطلب.
صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز اليوم الثلاثاء، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع نطاق سياسته المستهدفة من 2.25% إلى 2.5% بحلول نهاية العام، ولكن إذا ظل التضخم مرتفعًا، فمن المرجح أن يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة أكثر.