يعتقد الملياردير الأمريكي راي داليو
أن "العالم قد أصبح مجنوناً وأن النظام تعرض للعطل"، وذلك تعليقًا على
عقيدة الأموال المجانية في الاقتصاد العالمي.
وقال مؤسس واحد من أكبر صناديق التحوط
في العالم في مذكرة نشرها على حسابه الرسمي عبر "لينكد إن"، إن التفاوت الاقتصادي بين المواطنين قد بات حالة طوارئ
وطنية.
وأوضح "داليو": "في
نفس الوقت الذي يكون فيه المال مجانياً بشكل أساسي لأولئك الذين يمكلون المال
والجدارة الائتمانية، فهو غير متوفر لأولئك الذين يفتقدون ذلك.
وأضاف مؤسس صندوق التحوط
"بريدجووتر أسوشيتس" أن هذا الوضع يساهم في زيادة فجوة الثروات وفجوة
الفرص والفجوة السياسية.
وأشار داليو إلى أنه في بعض الحالات
يقوم مستثمري رأس المال بضخ الأموال في الشركات الناشئة التي لا تريد المزيد من
المال نظراً لأنهم يملكون بالفعل أموال أكثر مما يكفي.
وتابع: "لكن هؤلاء المستثمرون
يهددون بإلحاق الضرر بتلك الشركات".
وأوضح أن هذه الديناميكية بأكملها
والتي من الصحيح وقف استخدامها التمويل ستستمر وربما تتسارع.
ويرى أن الرأسماليين الأثرياء سوف
ينتقلون بشكل متزايد إلى الأماكن التي تكون فيها فجوات الثروة والصراعات أقل حدة.
وأكد أن النظام الذي يساهم في
نجاح الرأسمالية بشكل جيد بالنسبة لغالبية الناس معطل.
وكان أستاذ التاريخ والشؤون الدولية
في جامعة برينستون "هارولد جيمس" ناقش في مقالة نشرها موقع
"بروجيكيت سينديكيت" التهديد الذي يواجه مستقبل الاقتصاد العالمي على
خلفية الأموال المجانية.