تراجعت أسعار النفط 4%، وسط مخاوف من أن يخفض عودة انتشار جائحة كوفيد-19 الطلب في الصين، وهبط خام برنت القياسي إلى ما دون 100 دولار للبرميل.
وانخفض خام برنت القياسي بنسبة 4.18% لينهي الجلسة عند 98.48 دولارًا للبرميل، وهو أول تسوية تحت 100 دولار منذ 16 مارس.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.04% لتبلغ عند التسوية 94.29 دولارًا.
وخلال الجلسة، تم تداول العقد عند أدنى مستوى له عند 92.93 دولار، وهو سعر لم نشهده منذ 25 فبراير.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% الأسبوع الماضي، بينما انخفض خام برنت بنسبة 1.5%، وسجل كلا العقدين رابع أسبوع سلبي لهما في الأسابيع الخمسة الماضية.
وذكر محللون في مجموعة أوراسيا الاستشارية، أن استهلاك الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، توقف مع إغلاقات كوفيد-19 في شنغهاي.
وبدأت شنغهاي، المركز المالي الصيني، في تخفيف عمليات الإغلاق في بعض المناطق يوم الاثنين على الرغم من الإبلاغ عن تسجيل أكثر من 25 ألف إصابة جديدة بكوفيد -19.
وقال رئيس شركة Lipow Oil Associates، آندي ليبو أن انتشار كوفيد-19 في الصين هو العنصر الأكثر تأثيرًا على السوق".
وأشار إلى أن، كوفيد-19 إذا انتشر في جميع أنحاء الصين وأدى إلى عدد كبير من عمليات الإغلاق، فقد يكون التأثير على أسواق النفط كبيرًا.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وتستهلك منطقة شنغهاي ما يقرب من 4% من استهلاك النفط الخام في البلاد، كما ساعد ارتفاع الدولار الأميركي (DXY) لليوم الثامن على التوالي مقابل سلة من العملات الأخرى في الضغط على أسعار النفط الخام، حيث يجعل الدولار الأقوى النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تشديد إمدادات النفط العالمية، تعمل السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي على صياغة مقترحات لحظر النفط الروسي، على الرغم من عدم وجود اتفاق حتى الآن على حظر الخام الروسي.
وأبلغت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الاتحاد الأوروبي أن العقوبات على روسيا قد تخلق واحدة من أسوأ صدمات المعروض النفطي على الإطلاق وسيكون من المستحيل استبدال هذه الكميات. وأشارت أوبك إلى أنها لن تضخ المزيد من النفط.
كما أعلنت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي، أن دولها الأعضاء ستفرج عن 120 مليون برميل من مخزونات الطوارئ، منها 60 مليون برميل من الولايات المتحدة، ويأتي الإعلان بعد قرار إدارة بايدن بالإفراج عن 180 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في غضون الجهود المبذولة للتخفيف من ارتفاع الأسعار.
وترجع هذه الخطوة جزئيًا إلى المخاوف بشأن ما قد يعنيه تعطيل الإمدادات الروسية لسوق ضيقة بالفعل، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن 3 ملايين برميل يوميًا من إنتاج النفط الروسي قد تتوقف.