أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء التقارير المستمرة عن الفظائع ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها السلطات الإثيوبية في غرب تيجراي، بما في ذلك تلك التي ورد وصفها في التقرير المشترك الأخير لمنظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية.
وذكر بيان للخارجية الأمريكية، الجمعة، أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء ما خلص إليه التقرير من أن هذه الأعمال تصل إلى حد التطهير العرقي.
وأضاف البيان، "أننا نلاحظ ببالغ القلق أن آلاف الإثيوبيين من عرق تيجراي لا يزالون محتجزين بشكل تعسفي في ظروف تهدد حياتهم في غرب تيجراي، ونحث على الإفراج الفوري عن أي من هؤلاء المعتقلين المتبقين وندعو السلطات المعنية إلى السماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى جميع مرافق الاحتجاز، ويظل موقفنا الثابت هو أنه يجب إجراء تحقيقات ذات مصداقية في الفظائع التي يرتكبها أي طرف في النزاع والمساءلة عنها كجزء من أي حل دائم للأزمة، ونحث حكومة إثيوبيا على التعاون مع لجنة خبراء حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في إثيوبيا".
وشدد البيان، على أن واشنطن تؤيد بقوة إعلانات وقف الأعمال العدائية من قبل حكومة إثيوبيا وسلطة تيجراي الإقليمية، قائلاً "نرحب بالأنباء التي تفيد بأن قوافل أولية للمساعدة المنقذة للحياة تلتها، وتماشيًا مع هذه الإعلانات، نجدد دعوتنا لجميع الجهات المسلحة لنبذ وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والعنف ضد المدنيين".
وأضاف أن الولايات المتحدة تكرر دعوتها لجميع القوات الأجنبية للانسحاب من إثيوبيا وكذلك لسلطات الدولة الإقليمية لسحب قواتها الأمنية من المناطق المجاورة.
وتابع "نواصل حث جميع الأطراف على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان وقف الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل مستمر، وإجراء تحقيقات شفافة في انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكاتها من قبل جميع الجهات الفاعلة، وإيجاد حل تفاوضي للنزاع في إثيوبيا".